ترامب يتوعد إيران بعواقب أشد إذا أعادت بناء برنامجها النووي أو الصاروخي
ترامب يتوعد إيران بعواقب أشد إذا أعادت بناء برنامجها النووي أو الصاروخي
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، من أن إيران ستواجه عواقب قوية للغاية إذا أقدمت على إعادة بناء برامج الصواريخ الباليستية أو الأسلحة النووية، مؤكدًا أن بلاده لا تستبعد اللجوء إلى عمل عسكري إضافي في حال ثبتت هذه التحركات، وفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وجاءت تصريحات ترامب خلال إحاطة إعلامية عقدها في مقر إقامته بمارالاغو، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث شدد على أن واشنطن تراقب عن كثب أي مؤشرات على إعادة تسليح إيراني بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران في وقت سابق.
مؤشرات على إعادة تسليح محتملة
وقال ترامب إنه اطّلع على تقارير تفيد بأن طهران تعمل على إعادة بناء أسلحة ومقدرات عسكرية، موضحًا أنه إذا صحّ ذلك، فإن هذه الأنشطة لا تجري في المواقع التي دمّرتها القوات الأميركية خلال الغارات الجوية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان في يونيو الماضي، وإنما ربما في مواقع أخرى مختلفة.
وأشار إلى أن بلاده لن تتردد في التحرك إذا ثبت أن إيران تعيد بناء قدراتها العسكرية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستتحرك بسرعة للقضاء على أي تراكم جديد للأسلحة، وأن التداعيات ستكون أشد من المرة السابقة.
تحذير مباشر ورسائل ردع
وأكد ترامب، أن المعلومات حول سلوك إيران لم تُؤكَّد بعد بشكل نهائي، لكنه شدد على أن طهران تدرك جيدًا العواقب في حال ثبتت هذه التقارير. واعتبر أن أي محاولة لإعادة بناء القدرات الصاروخية أو النووية ستقابل برد حاسم وسريع من جانب الولايات المتحدة.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستدعم ضربة عسكرية إسرائيلية تستهدف برنامج الصواريخ الإيراني، أوضح ترامب أن الدعم الأميركي سيكون قائمًا إذا استمرت إيران في تطوير صواريخها، مشيرًا أن التعامل مع الملف النووي سيكون أسرع وأكثر حسمًا في حال استدعى الأمر.
السياق الأوسع للتصعيد
وفي الإطار الأوسع، أفادت تقديرات أميركية وإسرائيلية، بأن نتنياهو كان من المتوقع أن يعرض -خلال لقائه مع ترامب- مبررات التحرك نحو عمل عسكري متجدد ضد إيران، في ظل تصاعد المخاوف من تسارع وتيرة الأنشطة العسكرية الإيرانية.
كما نقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين أنهم حذّروا الإدارة الأميركية -في وقت سابق من هذا الشهر- من أن مناورات صاروخية أجراها الحرس الثوري الإيراني قد تشكل استعدادات لهجوم محتمل على إسرائيل، وهو ما يزيد من حدة التوتر ويعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة تصعيدًا واضحًا في لهجة التحذير تجاه إيران، وتؤكد أن خيار القوة ما يزال مطروحًا بقوة على الطاولة الأميركية في حال تطورت المؤشرات إلى خطوات عملية على الأرض.

العرب مباشر
الكلمات