تليجراف تكشف أسرار الانقسامات في حكومة نتنياهو.. الحرب وصفقة الرهائن يشعلون الخلافات
تليجراف تكشف أسرار الانقسامات في حكومة نتنياهو.. الحرب وصفقة الرهائن يشعلون الخلافات
كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تفاصيل الخلاف المشتعل في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصًا مع تفاقم الانقسامات بينه وبين الموساد والجيش الإسرائيلي بشأن مفاوضات الإفراج عن الرهائن، كما تصاعدت الخلافات بين كبار الشخصيات في حكومة الاحتلال فيما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة.
تفاقم الخلافات
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن الخلافات تزايدت بين الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو حول توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، وبدأت تخرج إلى العلن من خلال حملة من التسريبات السرية.
يأتي ذلك في وقت يتصادم فيه الوزراء في اجتماعات أمنية حاسمة، حيث وصلت الخلافات إلى مشادات كلامية وطرق على الطاولات عند التطرق للحديث عن شروط الاتفاق الذي قد يؤدي إلى تحرير بعض الرهائن المتبقين.
وتصاعد الانقسام في قمة الحكومة منذ مقتل ستة رهائن يوم السبت الماضي داخل نفق في غزة؛ وهو ما أدى إلى احتجاجات جماهيرية وإضراب عام للمطالبة بوقف الحرب وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
إحباط من نتنياهو
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن فريق المفاوضين الإسرائيليين بقيادة دافيد بارنيع، مدير الموساد، ورونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يشعر بالاحباط الشديد إزاء موقف نتنياهو المتعنت من المفاوضات.
وقال مصدر إسرائيلي: "من الواضح أن كلا من فريق التفاوض والحكومة يشعران بالإحباط من بعضهما البعض".
وأضاف المصدر، أن هناك حالة من عدم الثقة" السائد بين جميع الأطراف المعنية في الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه قبل مرور عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يسعى رؤساء الأجهزة الاستخبارية إلى الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإخراج الرهائن، وهو الموقف الذي يبدو أن الجيش يتبناه أيضًا.
وتابعت، أنه في ظل هذا الإصرار فقد رفض نتنياهو التراجع عن مطلبه الأخير بالسيطرة الكاملة على ممر فيلادلفيا، وهو منطقة عازلة ضيقة تفصل بين مصر وغزة.
مشادات كلامية
وبلغت التوترات ذروتها في اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، حيث ذكرت التقارير أن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دخلا في مشادات كلامية أثناء التصويت على ما إذا كان يجب على إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن تفاصيل الخلاف تسربت إلى الإعلام سريعًا، حيث يرى القادة الأمنيين أن المفاوضات تركز حاليًا على قضايا أخرى، وليس على ممر فيلادلفيا، ما كشف عن تعمق الفجوة بين نتنياهو وفريق التفاوض.
كما أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن رفضه لإصرار نتنياهو على الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، قائلاً: إن الجيش "سيعرف كيف يدخل ويعود" إلى الممر بعد انتهاء الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار.
وقال هاليفي: "هناك ما يكفي من القيود في المحادثات، ولا حاجة لإضافة قيد آخر".