فورين بوليسي: بعد تقرير العفو الدولية.. عمال آسيا يواجهون الموت في قطر

فورين بوليسي: بعد تقرير العفو الدولية.. عمال آسيا يواجهون الموت في قطر
صورة أرشيفية

استبداد وانتهاك للحقوق وتعريض حياة مئات الآلاف للخطر، كلمات قليلة لا تعكس الوضع الحقيقي المأساوي الذي يواجهه العمال الآسيويون في قطر وتحديدًا النيباليين، حيث كشفت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من الشهر الجاري عن كارثة كبرى يتعرض لها العمال، من خلال الترحيل القسري دون السماح لهم حتى بجمع أمتعتهم أو الحصول على أجورهم المتأخرة.

قطر تستهدف عمال جنوب آسيا وتجبرهم على الرحيل

وأكدت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية، أن السلطات القطرية تستهدف عمال جنوب آسيا، حيث تم ترحيل المئات من النيباليين وغيرهم من جنسيات آسيوية فقيرة أخرى تحت ستار الوباء.

وتابعت أن الترحيل القسري وغير القانوني الذي قامت به قطر منتصف الشهر الماضي بحق المئات من العمال النيباليين بدعوى اختبارهم لفيروس كورونا مخاوف جديدة بشأن مصير العمال المهاجرين من جنوب آسيا في قطر خلال فترة الوباء، لم يكن لدى العمال المطرودين فرصة لجمع أمتعتهم، أو الحصول على أجرهم أو للطعن في الطرد.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، التي قابلت 20 من الضحايا، فقد تم إجبار مئات العمال، ومعظمهم من النيباليين على الرحيل، حيث تم اعتقالهم الشهر الماضي في ظروف فظيعة بعد أن أكد لهم المسؤولون أنه يمكنهم العودة إلى أماكن إقامتهم بعد إجراء اختبارات كورونا، ولكن تم ترحيلهم بعد أيام دون اختبار للفيروس حتى أقلية صغيرة فقط تم فحص درجات حرارتها.

وأوضحت الصحيفة أنه تم احتجاز بعض العمال المهاجرين المقيمين في المنطقة الصناعية، ومدينة بروة، ومدينة العمل وأخبرتهم الشرطة بشكل مخادع أنها مجرد فحص طبي، أخذت الشرطة القطرية معلومات بيومترية من العمال الأجانب المحاصرين في مركز الاعتقال قبل وضعها في أماكن مكتظة دون توفير ما يكفي من الغذاء والماء.

المنطقة الصناعية في قطر سيئة السمعة.. وعدد المصابين بكورونا بها غير صحيح

وأكدت الصحيفة أن منطقة الدوحة الصناعية، سيئة السمعة بالفعل لظروف الأحياء الفقيرة والمخيمات المكتظة، وهي تخضع الآن لمراقبة صارمة من قِبَل الشرطة ومغلقة بشكل كلي، تستضيف المنطقة في الغالب العمال الذين يعملون في مشروعات البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم 2022، والذين واجهوا حتى قبل الوباء ظروفًا سيئة وأماكن عمل غير آمنة.

وتابعت أن قطر بنت قلاعها بدماء وعرق العمال الأجانب، ولكن خلال الوباء يُنظر إلى العمال الذين يعيشون في مهاجع مكتظة كمصدر للعدوى، إن الحماية الممنوحة للمواطنين تستبعد العمال المهاجرين بشكل روتيني، اقتصاديًا ومن حيث الصحة العامة، أبلغت قطر حتى الآن عن 7764 حالة مؤكدة من فيروس كورونا الجديد، مع 10 وفيات، ولكن من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع.