مسؤولون أمريكيون: نتنياهو يُطيل أمد حرب غزة للحفاظ على سلطته وترامب محبط منه
مسؤولون أمريكيون: نتنياهو يُطيل أمد حرب غزة للحفاظ على سلطته وترامب محبط منه

أفادت مصادر في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمد إلى إطالة أمد الحرب في قطاع غزة بهدف تعزيز موقعه السياسي، على الرغم من تحقيق إسرائيل لأهدافها العسكرية منذ فترة طويلة.
ووفقًا لمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، فإن هذا الاعتقاد يعكس إحباطًا متزايدًا لدى الإدارة الأمريكية من تصرفات نتنياهو، التي يُنظر إليها على أنها تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب، الذي أعلن علنًا أن الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة تتمثل في استسلام حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن، يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تعيق المفاوضات، مما يطيل أمد الصراع لأغراض سياسية داخلية.
وفي هذا السياق، نقلت المصادر عن ترامب شعوره بأن نتنياهو "لم يحترمه"، على الرغم من أن هذا الإحباط لم يترجم إلى تغيير جوهري في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.
رؤية نتنياهو لمستقبل غزة تثير الجدل
وفي كلمة ألقاها نتنياهو عبر الفيديو خلال مؤتمر نظمته حركة "تكوما" ومجلس "يشع" بمناسبة مرور 20 عامًا على انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، تحت شعار "من الطرد إلى السيادة"، أوضح نتنياهو رؤيته لمستقبل المنطقة.
وقال: "رؤيتي بسيطة، إنها رؤية الأجيال، رؤية الأنبياء: العودة إلى أرضنا، إقامة دولتنا، ضمان سيادتنا، وحماية مستقبلنا".
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن هذه التصريحات، التي ركزت على تعزيز السيطرة الإسرائيلية، فاقمت الانطباعات بأن نتنياهو غير متحمس لإنهاء الحرب، ما أثار انتقادات دولية ومحلية.
موقف ترامب
وتابعت المجلة الأمريكية أنه على الرغم من الإحباط الذي أعرب عنه ترامب تجاه نتنياهو، أكد مسؤولون أمريكيون كبار أن هذا التوتر لن يؤدي على الأرجح إلى محاسبة نتنياهو أو تغيير في السياسة الأمريكية.
وأوضحت المصادر أن موقف ترامب ينبع من سياسته المعروفة بـ"أمريكا أولاً"، وليس من خلاف شخصي مع نتنياهو.
وأكدت المصادر ذاتها أن نفاد صبر ترامب يتركز بشكل رئيس على حركة حماس، التي يحملها مسؤولية اندلاع الحرب.
وفي منشور على منصة "تروث سوشال"، جدد ترامب لومه لحركة حماس على تعطيل المفاوضات، رافضًا الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة في النظر إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية في ظل غياب تقدم ملموس على الأرض.
وفي تعليق لأحد مصادر البيت الأبيض، قلل من أهمية التوترات قائلًا: "لا يوجد انقسام كبير. حتى الحلفاء يمكن أن يختلفوا".
دعم مشروط ورؤية لـ"ريفييرا الشرق الأوسط"
أبدى ترامب دعمه لموقف إسرائيل، بما في ذلك رؤية نتنياهو لغزة ما بعد الحرب، التي وصفها بأنها ستكون "ريفييرا الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض ترامب الدعوات لإجراء تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
وأكدت مصادر في البيت الأبيض أن السياسة الأمريكية لن تُحدد بناءً على رغبات إسرائيل أو أي دولة أخرى، بل وفقًا لمصالح الولايات المتحدة.