التليجراف تكشف غموض وفاة رجل الأعمال البريطاني "مارك بينيت" بقطر
كشفت تقارير إعلامية أكاذيب الدوحة حول وفاة رجل أعمال بريطاني بها
أشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى مسرحية غير منطقية ورائحة كريهة "لا يمكن استبعادها" فيما يتعلق بوفاة رجل الأعمال البريطاني "مارك بينيت"، في قطر، والذي تم العثور عليه ميتًا في غرفة فندق قطري بعد اعتقال بدون أساس قانوني.
وقالت الصحيفة: إن تقرير الطبيب الشرعي كان مغايرًا لنتيجة الانتحار في قضية "بينيت"، وأن موت الرجل بعد اعتقال "لا أساس له" لم يُسجّل على أنه انتحار، بعدما خلص قاضي التحقيق إلى أنه لا يمكن استبعاد التلاعب.
وبحسب تقرير "التليجراف"، توفي مارك بينيت، 52 عامًا، شنقًا في غرفة فندق في الدوحة في يوم عيد الميلاد 2019، بعد أن تم احتجازه مؤخرًا في زنزانة لمدة شهر بتهم مشكوك فيها.
وأوضح التقرير أن "بينيت"، الذي كان في السابق شخصية بارزة في "توماس كوك"، انتقل إلى قطر لإنشاء فرع للخطوط الجوية القطرية -اكتشف قطر- حيث أمضى سبع سنوات في الوظيفة.
واستمع قاضي التحقيق في وفاته إلى شهادات تؤكد أنه أبلغ رؤساءه مؤخرًا أنه سيترك عمله في قطر لتولي منصب في شركة سعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان يُعتقد في البداية أن رحيله يجري بشكل ودي، ولكن الحقيقة أنه في أكتوبر 2019، تم احتجاز بينيت، وذلك وفقًا لما استمعت إليه محكمة "ويست ساسكس كورونيرز". ولم يُفرج عنه حتى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني ، أي بعد شهر تقريبًا.
واستمعت المحكمة إلى شهادات تؤكد أن رجال الدفاع المدني القطري احتجزوا رجل الأعمال البريطاني بسبب مزاعم استيلائه على وثائق من الخطوط الجوية القطرية، وأنه يشكل خطرًا على الأمن القومي.
وكان رئيس توماس كوك السابق قد انتقل إلى قطر لإنشاء فرع للخطوط الجوية القطرية، "اكتشف قطر"، حيث أمضى سبع سنوات في الوظيفة.
وقال كريس نيكولا، ضابط الطب الشرعي، لجلسة الاستماع: "لقد ذهب للعيش مع صديقته التي قالت إنه بدَا مصدومًا وخائفًا ونحيفًا وهادئًا ومختلفًا تمامًا عن شخصيته ".
وقالت أيضًا: إنه تم الاستيلاء على متعلقاته وجواز سفره، ولم يُعادوا إليه أبدًا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن رجل الأعمال المتوفى بينيت، وهو في الأصل من "هايواردس هيث"، غرب "ساسكس"، أُجبر على العثور على فندق خلال عيد الميلاد 2019، حيث كان من المقرر أن يغادر الأصدقاء الذين كان يعيش معهم لقضاء عطلة الأعياد.
وأطلق أصدقاؤه ناقوس الخطر عندما لم يرد على هاتفه في يوم عيد الميلاد، وعثر موظف استقبال على جثته في وقت لاحق.
وأضافت أنه عندما سافرت عائلته إلى قطر لإعادة جثته، كانوا منزعجين من العثور على دلائل تشير إلى أن بينيت كان لا يزال يخطط للمستقبل، وأدلة على إجراء تحقيق سريع في وفاته من قِبل السلطات القطرية.
كما أخبرت "سارة كلارك"، طبيبة "وست ساسكس كورونر"، عائلته أنها ستحتاج إلى الاقتناع بأنه لا توجد تفسيرات بديلة لوفاة "بينيت"، إذا كانت ستسجل حكمًا بالانتحار.
وقالت "كلارك" للمحكمة: "بينما مات مارك نتيجة الشنق، لا توجد أدلة كافية على نيته الانتحارية، أحداث الأشهر التي سبقت وفاته لا تزال غير واضحة".