أقيمت مراسم في مختلف أنحاء إسرائيل، اليوم الاثنين، حيث أحيت البلاد الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس في السابع من أكتوبر، ولكن في الساعات التي سبقت الذكرى، قصفت إسرائيل أهدافًا في بيروت وغزة، بينما ضربت صواريخ حزب الله حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، ما تسبب في أضرار بالمباني، وفقًا للشرطة، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 5 أشخاص أصيبوا في هجمات صاروخية في حيفا ومدينة طبريا.

غارات عنيفة

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما كان من بين أشد القصف على العاصمة اللبنانية منذ صعدت إسرائيل بشكل حاد حملتها ضد حزب الله الشهر الماضي، وأضاءت كرات نارية كبيرة أفق المدينة المظلم وترددت أصداء الانفجارات في جميع أنحاء بيروت.
قال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافًا في بيروت تابعة لمقر استخبارات حزب الله ومرافق تخزين الأسلحة. وقال: إن الضربات استهدفت أيضًا حزب الله في جنوب لبنان.
وأعلنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، أن جنديًا قُتل على طول الحدود الشمالية للبلاد مع لبنان، وهي أحدث ضحية منذ شن الجيش عمليات برية تستهدف مواقع حزب الله الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، أُطلقت أربع قذائف من قطاع غزة بعد دقائق فقط من بدء البلاد في إحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر رسميًا، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الاثنين، أنه نفذ ضربات على مستشفى الأقصى في وسط غزة، مدعيًا أنه أصبح قاعدة "لمجمع قيادة وسيطرة" لحماس، دون تقديم أدلة.

وكان من المقرر أن تبدأ الاحتفالات والاحتجاجات في القدس وجنوب إسرائيل حوالي الساعة 6.29 صباحًا، وهي الساعة التي أطلق فيها مسلحون بقيادة حماس صواريخ على إسرائيل العام الماضي.

طوارئ إسرائيلية

وقال الجيش والشرطة: إن قوات الأمن كانت في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء إسرائيل يوم الاثنين، تحسبًا لهجمات محتملة مخطط لها في الذكرى السنوية.

وتجمعت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة - حوالي 100، قيل إن ثلثهم ماتوا - بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس ووقفوا أثناء صفارة الإنذار لمدة دقيقتين، في تكرار لعادة ذكرى الهولوكوست ويوم الذكرى.