تفاصيل لقاء الحليف.. ماذا وراء زيارة وزير الخارجية القطري لإيران؟
يزور وزير الخارجية القطري إيران لأسباب خفية
ما أن تطأ أقدام قطر في أي دولة، حتى تفتح الأبواب لحلفائها، فتسارع بمد يدها نحو تركيا وإيران، كمثلث الإرهاب ثلاثي الأطراف، للاستفادة على أكمل وجه، وهو ما يحدث حاليا مع أفغانستان، حيث إنه بعد أن زجت الدوحة بأنقرة، بدأت استعدادها لتنضم طهران إلى اللعبة أيضا.
وهو ما تبين من خلال الزيارة التي يجريها، اليوم الخميس، وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكشف مصدر رفيع، تحفظ على ذكر اسمه، أن الزيارة تستهدف التقارب بين طهران وطالبان، في ظل سيطرة الحركة على أفغانستان، وتنامي النفوذ القطري بها.
وأضاف المصدر: أن النظام الإيراني طالب قطر بضخ أموال ضخمة خلال الفترة المقبلة، بهدف مساندة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في ظل الأزمات الموجودة في طهران حاليا بشدة.
وعلى الجانب الآخر، أوضح المصدر أنه يوجد تنسيق لنقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى قطر، لضمهم لجهاز الأمن والجيش القطري.
واليوم، أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، زيارة إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء: إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التقى اليوم الخميس مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حيث نقل وزير الخارجية القطري تحيات كبار المسؤولين القطريين، وسلطت المباحثات الضوء على التطورات في أفغانستان.
وتعتبر تلك الزيارة القطرية هي الثانية لطهران، منذ تولي رئيسي الحكم، حيث سبق أن شارك وزير الخارجية القطري في حفل تنصيب الرئيس الإيراني وعقد حاسة مباحثات معه للتأكيد على العلاقات بين البلدين وتدشين مرحلة جديدة من التقارب مع النظام الجديد.
ومنذ أن كثفت قطر تواجدها في مناطق تقع في جنوب غربي أفغانستان بالقرب من الحدود الإيرانية وخاصة في منطقة "فراه" حيث التواجد الإيراني، بعد عام ٢٠١٣، الذي احتضنت فيه مكتبا لطالبان، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن اختيار هذه المنطقة يثير تساؤلات عدة حول مدى التعاون بين طهران والدوحة في منطقة أفغانية تخضع لتيار طالباني على علاقات وتعاون جيد مع إيران.
وأضافت الصحيفة، في تقرير سابق لها، أن قطر وإيران تجمعهما علاقات وطيدة مع طالبان، لذلك رحّب النظام السياسي في طهران بانسحاب القوات الأميركية معتبرة انتصارا لجبهة المقاومة، وهو ما يصب في صالح المشروع الإيراني في إزالة الوجود الأميركي من القرب من إيران.
ولفتت إلى أن إيران تستهدف حاليا التقارب مع طالبان بحجة أنها تمتلك نوعا من الشرعية، لذلك يتعين التعامل معها، ومن ثَم برز دور قطر في هذا الأمر.