إسرائيل تعتقل المشتبه به في حادث دهس بيت ليد العسكري
إسرائيل تعتقل المشتبه به في حادث دهس بيت ليد العسكري

أصيب 8 جنود إسرائيليين صباح الخميس 24 يوليو 2025 في عملية دهس استهدفتهم أثناء وقوفهم عند محطة للحافلات قرب مدخل بلدة كفار يونا، بمحاذاة قاعدة بيت ليد العسكرية، حيث تم اعتقال المشتبه به.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، فإن اثنين من الجنود أصيبا بجروح متوسطة، بينما وصفت إصابات الستة الآخرين بالطفيفة، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
فرار المنفذ وتطويق المنطقة
بحسب التحقيقات الأولية، فقد لاذ سائق المركبة بالفرار بعد تنفيذ العملية، لكن السيارة التي استخدمها في الهجوم عُثر عليها لاحقًا في منطقة قريبة، بعد أن تركها وهرب سيرًا على الأقدام، وبدأت عملية واسعة للبحث عن المنفذ باستخدام المروحيات، ووحدات الكلاب البوليسية، ونشرت حواجز في جميع أنحاء المنطقة. كما تم تفعيل فرق التأهب في البلدات المحيطة للمشاركة في عمليات التمشيط.
تم نقل ثلاثة من المصابين إلى المركز الطبي "مئير" في مدينة كفار سابا، حيث أكد الأطباء أن حالتهم مستقرة. في حين جرى نقل أربعة مصابين آخرين إلى مستشفى "لنيادو" في مدينة نتانيا.
انتقادات لرئاسة البلدية وتحذيرات سابقة
رئيس بلدية كفار يونا، ألبرت طايب، عبّر عن استيائه من عدم الاستجابة لمطالبات سابقة باتخاذ إجراءات وقائية. وقال إن "عشرات الجنود يمرون من هذا المكان يوميًا، وقد طالبنا منذ أشهر بوضع أعمدة حديدية مانعة للدهس لحماية الجنود، لكننا تلقينا رفضًا من هيئة الطرق بدعوى أن ذلك غير آمن".
روت المواطنة كنيرت حانوخا، وهي شاهدة عيان على الحادث، تفاصيل اللحظات الصادمة التي عاشتها خلال العملية. وقالت إنها كانت تقود سيارتها في طريق كفار يونا عندما شاهدت مركبة من نوع تويوتا قديمة ومتربة يقودها المنفذ، وأضافت: "قطع علي الطريق بسرعة ثم انطلق باتجاه الجنود ودهسهم. لم أعرف ماذا أفعل، هل أساعدهم أم أبقى؟ شاهدت أحدهم غارقًا في الدماء، وآخر يمسك ساقه، وآخر رأسه، وبدأ البعض بالصراخ، كانت لحظات صادمة، كنت قريبة جدًا منه، كل شيء حدث في ثوانٍ معدودة".
جهود مكثفة للقبض على المنفذ
تواصل قوات الأمن الإسرائيلية عمليات التمشيط الواسعة في الحقول والمناطق القريبة من كفار يونا للعثور على المنفذ، وسط حالة من الاستنفار والتأهب الشديد، حيث تم اعتقال المشتبه به، حيما نقلت القناة الـ 14 الإسرائيلية.