إحباط تهريب أكثر من 60 مليون حبة إمفيتامين عبر المنتجات الزراعية القادمة من لبنان ضبطت في الدمام وجدة؛ تتسبب في تعليق الصادرات اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية.

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن منع دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها؛ اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا من يوم الأحد الموافق 25 أبريل / نيسان الجاري، لحين تقديم السلطات اللبنانية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة.

وأكدت الداخلية السعودية أن الجهات المعنية في المملكة لاحظت تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها لبنان أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية، عبر استخدام المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة من خلال إرساليات الواردة إلى أسواق المملكة.

وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة، النقيب محمد النجيدي، صرح بأن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدر، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، والأقراص المخدرة كانت مخفية داخل شحنة من فاكهة الرمان قادمة من لبنان.

وأشارت الوزارة، إلى أنه نظرًا لعدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة، رغم المحاولات العديدة لحث السلطات اللبنانية، وحرصًا على حماية مواطني المملكة والمقيمين على أراضيها من كل ما يؤثر على سلامتهم وأمنهم.

وأوضحت أن القرار جاء انطلاقًا من التزامات المملكة العربية السعودية، وفقًا للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية في شأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها، مؤكدة أنها ستستمر وزارة الداخلية بالاشتراك مع الجهات المعنية في متابعة ورصد الإرساليات الأخرى القادمة من لبنان، للنظر في مدى الحاجة لاتخاذ إجراءات مماثلة تجاه تلك الإرساليات.

ومن جانبها، علقت وزارة الخارجية اللبنانية، بأنها أحيطت علمًا عبر السفارة السعودية بقرار حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بسبب تهريب المخدرات، مؤكدة نقل الموضوع إلى كبار المسؤولين، حيث إن تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني.

وحثت الوزارة، أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد والمزارع اللبناني وبسمعة لبنان، مؤكدة بضرورة العمل بأقصى الجهود لإحباط أي محاولات تضر بالمزارعين اللبنانيين.