"جوع وفقر ومرض".. أردوغان لا يرحم الشعب التركي
يعد تراجع سعر صرف الليرة التركية مؤشرا لا يكذب على مدى التدهور الاقتصادي الذي تشهده الدولة التي تسبب رئيسها رجب طيب أردوغان في تدهور أوضاعها الاقتصادية، حيث إنه في الوقت الراهن نذير بضياع كامل للقدرات الإستراتيجية للدولة التركية التي بنيت على امتداد عقود قبل وصول أردوغان وجماعته للحكم.
وقبل خمسة أعوام من الآن كان الدولار الأميركي يباع 1.7 ليرة تركية، أما الآن فيباع الدولار الأميركي بـ8.6 ليرة تركية، لكن الخبراء يقولون: إن السياسات الطائشة للنظام الحاكم في تركيا كانت العامل الأكثر تدميرا لمنظومة التصنيع الدفاعي التركية، ويقع المواطن التركي فريسة لزيادة الأسعار التي تفرضها حكومة أردوغان.
أردوغان لا يشعر بالشعب التركي
ويقول "أ . ق": بعد إحالته للتقاعد، لا يحصل إلا على 1700 ليرة معاش، يدفع منها 1200 ليرة إيجارا للمنزل، ويحاول المعيشة هو وعائلته بالباقي، مشيرا إلى أنه يعاني مرض السرطان.
وأضاف: "هل يستطيع أردوغان أن يأتي ويحاول العيش مثلي بـ500 ليرة تركية في الشهر؟، لا أستطيع مساعدة نفسي، وأنام جائعا أنا وأسرتي لم تكن البلد أبدا في هذا الحال".
من جانبه قال مواطن تركي آخر، يدعى "س . غ": إنه جائع في حين تذهب الحكومة وحزب أردوغان للعبث في الدول المجاورة سوريا وليبيا، وإنفاق مليارات الدولارات للتدخل في اليمن.
وأضاف المواطن التركي: "أنا رجل جائع، والدليل أنه يوجد لدى كثير من المواطنين، ويتحدثون أن الاقتصاد جيد فأين اقتصادكم الجيد، لا أجد ليرة ونص لأشتري بها خبزا".
وتابع: "أردوغان وحكومته لا يشعرون بنا، نحن نعيش في دمار وجوع وفقر".
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت مقطع فيديو لمواطن أربعيني أضرم النار في جسده في ساحة "كيزيلاي" في العاصمة التركية أنقرة.
وأظهر الفيديو، اشتعال النيران في جسد الرجل بعد قيامه بسكب البنزين عليه وسقوطه على الأرض، إلا أن أحد عناصر الشرطة تدخل لإنقاذه وإخماد الحريق.
وكان الرجل البالغ من العمر 45 عاما قد أعلن أمام المحتشدين بالساحة أنه سيحرق نفسه، لأنه يعاني من أزمات اقتصادية قائلا: "أنا عاطل عن العمل وجائع وأطالب بالعدالة".
23 مليون مواطن يعيشون بأقل من 40 ليرة في اليوم
وكان وزير الاقتصاد التركي الأسبق ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، انتقد الأوضاع الاقتصادية المتردية في تركيا، واستغلال حكومة أردوغان للفقراء، قائلا: إن "المواطن الفقير إذا رغب في الحصول على معونة يشترط عليه الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية أولا".
وقال باباجان في تصريحات لموقع "تي 24": إن حكومة حزب العدالة والتنمية تسببت في تفشي الفقر في البلاد؛ إذ أصبح في عهدهم يعيش 23 مليون شخص بأقل من 40 ليرة في اليوم، وفقا لأرقام معهد الإحصاء التركي.
واتهم زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، أردوغان، بترويع عالم الأعمال في تركيا، موضحا أن "رجال الأعمال يشعرون بالخوف بسبب مطاردة الحكومة لهم، وإجبارهم على الاعتماد على سلطة الدولة والتعامل مع الحزب الحاكم؛ ما تسبب في فرارهم وإيقاف استثماراتهم في تركيا".
وأضاف باباجان: أنه اكتشف وجود أكثر من 67 رجل أعمال رفضوا كشف هويتهم على قائمة كبار دافعي الضرائب الأخيرة في تركيا، فالحكومة تهلك رجال الأعمال بنظام جباية الضرائب عقابًا لهم، بسبب عدم تقديمهم الولاء لأردوغان وحزبه.
وأفاد بأن أردوغان يحاول أن يحمل رجال الأعمال نتائج فشله في إدارة الأزمة الاقتصادية، فيطالبهم بضخ الأموال ومساعدته في مشروعاته حتى يتسنى له التفاخر بها.
أردوغان دمر الاقتصاد التركي
من جانبه هاجم المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما قال إنه ضد ارتفاع الفوائد.
وقال أوزتراك ساخرا: "يا أردوغان من يمسك يدك إن كنت ضد الفائدة المرتفعة؟ هل من يمسكها رئيس البنك المركزي الجديد؟ يبدو أن هؤلاء سيكونون كبش فداء جديد لك".