وسط صمت دولي.. الحوثي يصعّد من انتهاكاته رغم التظاهرات والاحتجاجات الشعبية
يصعد الحوثي من انتهاكاته رغم التظاهرات والاحتجاجات الشعبية
تستمر جرائم ميليشيا الحوثي في اليمن وسط صمت دولي غير مبرر رغم تصاعد الجرائم لتصل إلى قتل أطفال ومدنيين وسرقة ونهب لممتلكات الشعب اليمني وهو ما يثير غضب المواطنين الذين يطالبون بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف إرهاب الحوثي.
استغاثة شعب
استغلت ميليشيا الحوثي الهدنة لتصفية حساباتها مع عدد من القبائل اليمنية، بعد أن استولت على ممتلكاتهم وأراضيهم طوال السنوات الماضية، حيث أطلقت الميليشيات الحوثية حملة اعتقالات خلال الـ24 ساعة الماضية في مديرية همدان شمال العاصمة صنعاء ضد المدنيين، وناشد أبناء مديرية همدان الواقعة شمالي العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية لإنقاذهم من حملة حوثية تستهدف القبيلة منذ أسبوع، وذكر بيان صادر عن أبناء قرية العرة همدان، أنهم يناشدون القبائل اليمنية، والمجتمع الدولي التدخل لوقف الحملات الحوثية العسكرية التي تستهدف أبناء المنطقة.
وقال البيان: إن ميليشيا الحوثي أرسلت عناصر مسلحة من بيت نعم، واعتدت على أبناء العرة، واتهم أبناء القرية ميليشيا الحوثي بالاستيلاء على عقارات قرية العرة بالقوة.
وكانت ميليشيا الحوثي قد سيطرت على ألف وخمسمائة لبنة عشارية، في قرية العرة السنة الماضية بالقوة لصالح "مؤسسة القتلى الحوثيين"، لكن أبناء القرية رفعوا دعوى قضائية في محكمة همدان وصدر حكم لصالحهم ببطلان إجراءات الحوثي، وهدم الأهالي سور "مؤسسة القتلى" في أراضيهم، فأرسلت عليهم حملة عسكرية كبيرة من قبل ميليشيا الحوثي، قبل أسبوع، وما زالت تستهدف أبناء المنطقة.
حملة ممنهجة
في السياق ذاته، أتلفت ميليشيا الحوثى الإرهابية نصف طن من الأسماك التابعة لأحد أصحاب محلات السمك في العاصمة صنعاء، بعد أن رفض دفع إتاوة مالية للميليشيا، وذلك في سياق حملة ممنهجة تقوم بها ميليشيا الإرهاب في نهب وابتزاز التجار في مناطق سيطرتها.
واستمرارا للانتهاكات الحوثية في صنعاء، أقدم قيادي في ميليشيا الحوثي الإرهابية، على السطو على شارع فرعي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وشرع في أعمال البناء في المساحة التي استولى عليها بحماية مسلحين من الميليشيا، وهي ليست المرة الأولى التي يستولي عناصر من الحوثي على ممتلكات عامة في قلب المدن الخاضعة لسيطرتها؛ حيث تحولت تلك السلوكيات إلى ظاهرة شبه يومية، وكانت ميليشيات الحوثي قد نفذت عمليات نهب ومصادرة غير مسبوقة طالت المساحات الخضراء ومواقف السيارات والمساحات المحيطة بالمساكن التابعة لمدينة الحمدي في سعوان بالعاصمة صنعاء.
وقفات احتجاجية
ولم يجد الشعب اليمني في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية طيلة الأيام القليلة الماضية سوى المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، رفضاً لفساد الجماعة وتعسفها، والمطالبة برحيلها الفوري من مناطقهم، وتأتي هذه التظاهرات لوقف ممارسات القمع والابتزاز الحوثية المستمرة بحق السكان وتسببت في عودة الاعتصامات والاحتجاجات لتشمل هذه المرة مدناً يمنية عدة، منها العاصمة صنعاء، وإب، وذمار والحديدة وغيرها، كما أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على نهب عدد من محولات الكهرباء في المديريات الخاضعة لسيطرتها في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء.
وقال الناشط الموالي لميليشيا الحوثي علي ناصر الشريف، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن ميليشيا الحوثي نهبت مولدات الكهرباء الخاصة بمديريات مدغل وصرواح ورحبة في مأرب ونقلتها إلى العاصمة صنعاء.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي وعدت أبناء المديريات باستبدال تلك المحولات بمحولات جديدة لكن الميليشيا لم تفِ بوعدها، ودعا الشريف مجلس النواب الخاضع للميليشيا إلى تشكيل لجنة للتحقيق فيما قامت به المؤسسة العامة للكهرباء بسحب المحولات الكهربائية من مديريات مدغل وصرواح ورحبة.
وأعلن الشريف أن أبناء مديريات مدغل وصرواح ورحبة في مأرب جاهزون لاستقبال الكهرباء من محطة مأرب الغازية.
تدخل دولي
من جانبه، يقول عبدالستار الشميري، المحلل السياسي اليمني، إن الحوثي يواصل الانتهاكات يومياً في حق الشعب اليمني والتي تنوعت ما بين السيطرة وسرقة الممتلكات التابعة للشعب اليمني في مناطق عديدة باليمن، مؤكدا أن خروج التظاهرات والاحتجاجات خلال الأيام والساعات الماضية، هو للتعبير عن حدة الغضب الشعبي لوقف تلك الانتهاكات والجرائم الحوثية التي تستهدف حقوق وممتلكات الشعب اليمني.
وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الإرهاب الحوثي لا بد وأن يتوقف، وأن يكون هناك تحرك دولي سريع تجاه تلك الجرائم والإرهاب المستمر الذى يستهدف أمن واستقرار ووحدة الشعب اليمني في الكثير من المناطق المختلفة.