اتساع رقعة الصراع مع حزب الله.. تزايد الضغط على نتنياهو لحل أزمته مع لبنان

اتساع رقعة الصراع مع حزب الله.. تزايد الضغط على نتنياهو لحل أزمته مع لبنان

اتساع رقعة الصراع مع حزب الله.. تزايد الضغط على نتنياهو لحل أزمته مع لبنان
صورة أرشيفية

أشعلت صواريخ حزب الله الحرائق في غابات الشمال الإسرائيلي على مدى أيام؛ ما أدى إلى تدمير مساحات من محمية الغابات ونقل 11 شخصًا إلى المستشفى بسبب استنشاق الدخان، وتبدأ بقع من الأرض المحروقة في الظهور على بعد نصف ساعة من الحدود اللبنانية، وترسم أعمدة من الدخان الرمادي الطريق إلى كلا الجانبين عبر التلال. 

ويكافح السكان المحليون في المجتمعات الشمالية المهجورة إلى حد كبير في إسرائيل، منذ عدة أسابيع، الحرائق المتفرقة، وفقًا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
 
إنهاء الصراع 

وقال أحد أعضاء فريق الدفاع المدني: إن ما بين 15 و16 حريقًا اندلع في المنطقة منذ ذلك الحين. لكن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى ارتفاع حاد في حدة النيران، وكافح رجال الإطفاء يوم الاثنين لمدة 20 ساعة لإخماد الحرائق في محيط بلدة كريات شمونة. 

وتابعت الإذاعة البريطانية، أن الحرائق - التي يقول مسؤولو الغابات إنها أحرقت حتى الآن 3500 فدان من الأراضي – تؤدي إلى تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات من شأنها إنهاء الصراع المتصاعد مع حزب الله على جبهتها الشمالية. 

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الثلاثاء المقبل؛ لمناقشة الوضع الأمني المتدهور على طول حدودها الشمالية.

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ أكتوبر الماضي، وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في شدة الهجمات. 

وقال سكان أحد الكيبوتسات: إن هجمات حزب الله الصاروخية مرتبطة "بالتأكيد" بأعمال إسرائيل في غزة، وإنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في مدينة رفح جنوبي غزة، كانت ثلاثة أو أربعة صواريخ تتطاير فوق منازلهم كل يوم. 


 
غزة مفتاح الحل 

وتابعت الإذاعة البريطانية، أنه ما يزال عشرات الآلاف من السكان، الذين تم إجلاؤهم من المنطقة بعد هجمات حماس على إسرائيل، ينتظرون العودة إلى منازلهم، لكن المواعيد النهائية التي حددتها الحكومة لتأمين هذه المناطق تتراجع باستمرار. 

ويرى العديد من هؤلاء السكان النازحين، أن وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح لتهدئة الوضع في الشمال. 

لكن وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن جفير، الذي زار رجال الإطفاء في بلدة كريات شمونة القريبة اليوم، قال: إن رد الحكومة على صواريخ حزب الله يجب أن يكون الحرب. 

وقال: "لا سلام في لبنان بينما أرضنا مستهدفة".

وقال هرتزل هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي يزور المنطقة أيضًا: إن البلاد "تقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ القرار".

وقال: إن قوات الدفاع الإسرائيلية "مستعدة وجاهزة للتحرك نحو الهجوم".
 
تهديدات حزب الله 

وقال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، لقناة الجزيرة: إن الجماعة لا تسعى إلى توسيع الصراع مع إسرائيل، لكن أي توسع إسرائيلي في الحرب سيقابل بالدمار. 

وكانت الحكومة حريصة على احتواء هذا الصراع على حدودها الشمالية، مدركة أن حزب الله عدو أفضل تدريبًا وتجهيزًا من حماس، وأن القتال هنا سوف يشكل نوعًا مختلفاً تماماً من الحرب. 

لكن الحرائق وضعت هذا الصراع الطاحن المنسي على الصفحات الأولى من الصحف الإسرائيلية، ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط جديدة لحمله على التحرك.