اشتعال الحرب.. لماذا هددت روسيا باستهداف الصحفيين الأمريكيين؟
اشتعال الحرب.. لماذا هددت روسيا باستهداف الصحفيين الأمريكيين؟
صراع روسي يدخل مراحل جديدة مع الجانب الأمريكي، بعدما شهدت الآونة الأخيرة توغل أوكراني بمساعدة الولايات المتحدة مما استدعى غضباً روسيًا تجاه الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لأوكرانيا في الحرب الروسية الحالية.
ذكرت صحيفة إزفستيا، اليوم الأربعاء، نقلاً عن جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن أجهزة مخابرات من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا شاركت في الإعداد لتوغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية.
غزو أوكراني بمساعدة غربية
وشنت أوكرانيا هجومها المفاجئ على المنطقة الروسية في السادس من أغسطس، وهو أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في عملية تقول كييف إنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة واستنزاف آلة الحرب الروسية.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن جهاز المخابرات الخارجية القول: "التحضير لعملية القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك جاء بمشاركة أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والبولندية"، وأضافت "خضعت الوحدات المشاركة فيها لتنسيق قتالي في مراكز تدريب في بريطانيا وألمانيا".
وقال البيت الأبيض - في وقت سابق-، إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطاراً مسبقا من كييف بأنها تخطط لتوغل عسكري في كورسك.
غضب وتهديد روسي
وهو ما استدعى استدعاء روسيا للقائمة بالأعمال الأمريكية سيتفاني هولمز، احتجاجًا على مشاركة شركة عسكرية خاصة وصحفيين أمريكيين إلى جانب الجيش الأوكراني خلال هجوم "كورسك"، مهددة باستهدافهم.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أنه "تم إبلاغ هولمز باحتجاج موسكو على مشاركة إحدى الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية، وعلى مرافقة صحفيين أمريكيين مع قوات أوكرانية في المقاطعة".
وقالت الوزارة الروسية - في بيانها -، إنها أخطرت المسؤولة الأمريكية بأن المرتزقة الأمريكيين يعتبرون أهدافاً للجيش الروسي.
وقال البيان: إن "هذه الممارسات تتعارض مع ادعاءات الإدارة الأمريكية بعدم تورطها في الهجوم الأوكراني على روسيا".
وانتشرت صور مؤخراً تُظهر مسلحين وصحفيين أمريكيين في مقاطعة "كورسك" على صفحة لمجموعة المراقبة الأمريكية Forward Observation Group في "إنستغرام".
بينما قال مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN: إن واشنطن تراقب عن كثب القوات الأوكرانية وهي تتوغل في عمق الأراضي الروسية، مدعومة جزئيا بأسلحة ومعدات قدمتها الولايات المتحدة، والتي أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت كييف قد التزمت بالقيود التي فرضتها إدارة جو بايدن على استخدام الأسلحة الأمريكية.
ووفقًا للمسؤولين، استخدمت أوكرانيا الأسلحة والمركبات الأمريكية كجزء من هجومها، على الرغم من أن إدارة بايدن وضعت حدودًا لاستخدام الأسلحة الأمريكية في روسيا، ولم يذكر المسؤولون الحدود التي رسمتها الولايات المتحدة لكنهم قالوا: إن أوكرانيا لم تنتهك "تقنياً" القيود التي فرضتها الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي، إن الجيش الأوكراني استخدم مركبات قتالية أمريكية الصنع قادرة على نقل المشاة عبر ساحة المعركة.
ويزعم مقطع الفيديو الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية أنه يظهر ضربة عسكرية تصيب مركبة أمريكية الصنع.