مخطط جديد للإخوان.. حركة النهضة تجس النبض في الشارع التونسي للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة
حركة النهضة تجس النبض في الشارع التونسي للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة
رغم تورطهم في العديد من القضايا الإرهابية في تونس، ما بين فساد وتسفير شباب لساحات الإرهاب، والعمل على تنفيذ مخططهم بعد سقوطهم يوليو 2021، وبعد أن استشعرت خطر الزوال، على خلفية خروجها من المشهد السياسي والبرلماني بسبب مقاطعتها الانتخابات البرلمانية وأيضاً البلدية، أعلنت حركة النهضة الإخوانية الجمعة عزمها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي من المنتظر أن تُجرى في أكتوبر المقبل.
محاولة إخوانية
وخرجت الحركة على لسان القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي والذي أكد على أنّ حزبه معني بالانتخابات الرئاسية عن طريق دعم مرشح واحد، مضيفاً أنّ "النهضة ستخوض غمار هذه الانتخابات، شريطة أن تعطيها السلطة ضمانات تتمثل أبرزها في إطلاق سراح الموقوفين (من بينهم زعيم الحركة راشد الغنوشي والقيادات نور الدين البحيري وعلي العريض وغيرهم)، مؤكدا أن جبهة الخلاص الإخوانية وحركة النهضة لا يمكنهما البقاء بعيداً عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وردا على محاولات الإخوان للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يقول الدكتور أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسي والمحلل السياسي: إن حركة النهضة الإخوانية خلال (10) أعوام (2011-2021) سيطرت على السلطات التونسية بالكامل وهي عشرية يصفها معظم التونسيين بـ"السوداء"، أحكم خلالها الإخوان قبضتهم على مفاصل الدولة، فحوّلوها إلى مؤسسات واهنة ومتهالكة، وبعد أن خرج الشعب التونسي ضدهم ليعزلهم تعمل الدولة على ضبط الأوضاع داخليا وحققت بالفعل نجاحات كبرى في ذلك.
لا بد من حل الحركة
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هذه التحركات والنجاحات الكبيرة التي تحققها الدولة في عودة الاستقرار والأمن وغيرها، تحاول الجماعة الإرهابية العودة من الباب الخلفي مرة أخرى لتعيد نفسها إلى المشهد وتلقي بتصريحاتها حول الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورغم أن الشارع التونسي يلفظهم فإن الجماعة تسعى إلى إثارة الفوضى العارمة في البلاد.
وأوضح أن الدولة التونسية عليها الآن وفي ظل التطهير المستمر من بقايا الإخوان أن تعلنها وبكل صراحة بإدراج حركة النهضة داخل القوائم الإرهابية وتحل عملها بشكل كامل.