رغم التوغل الصيني.. لماذا أصبحت الإستراتيجية الأميركية هامة؟

أصبحت الإستراتيجية الأميركية هامة

رغم التوغل الصيني.. لماذا أصبحت الإستراتيجية الأميركية هامة؟
صورة أرشيفية

في عام 2012، تم إطلاق منتدى التعاون الإستراتيجي لدول مجلس التعاون والولايات المتحدة، والذي يهدف لوضع إطار رسمي للتعاون الإستراتيجي في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

وعلى الرغم من ذلك في الآونة الأخيرة تواصلت الدول الخليجية مع الصين لبحث سبل التعاون، وهو ما أثار ضجيجاً حول تخلي الخليج عن الولايات المتحدة الأميركية كشريك إستراتيجي.

تعزيز التشاور بين أميركا ودول الخليج

ويرى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الأهمية الإستراتيجية للعلاقات الخليجية - الأميركية، التي تعزز التشاور والتنسيق والتعاون بين الجانبين في المجالات كافة، حيث أكد خلال اتصال هاتفي بين الأمين العام لمجلس التعاون ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنيام، إذ جرى خلال الاتصال التأكيد من الجانبين على أهمية الشراكات الإستراتيجية المتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة، ودورها في تعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وأكد البديوي أن دول المجلس تسعى دائمًا إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي من خلال الشراكات الإستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

على أميركيا الوفاء بالتزاماتها تجاه الخليج

ويقول رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشليمي، إن الإستراتيجية الخليجية الأميركية هامة لأن الأميركان هم أول من وضع الإستراتيجية الأمنية لدول المنطقة، وهم أول من نسق إستراتيجية التسليح لدول المنطقة، وهم أول من قاد تحالفات في حرب تحرير الكويت، وهم أول من عقد تحالفات عمليات إسقاط صدام حسين وإزالة التهديد، كل شيء في المنطقة كان بالتعاون الأميركي.

وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن وجود عمليات تعاون دفاعي مع الأميركان منذ عام 1993 والتسليح أميركي والاستثمارات والصناديق السيادية كلها في أميركا، وكل الأشياء المربحة في أميركا، وطبيعي أن تتعامل مع أميركا وتفي بالتزاماتها.

كما أشار إلى أن السؤال هو هل تفي أميركا بالتزاماتها؟ ولهذا السبب هناك حيز للمناورة مع الصين ودول الخليج وروسيا أيضا، ولكن التسليح كله غربي لا شرقي وحتى البنية التحتية، والاستثمارات وحتى القواعد العسكرية كانت موجودة ولا يوجد في أي دولة قواعد عسكرية سوى أميركية، وبالتالي لها أهمية وهناك المشاريع المشتركة والتسليح الجديد والطائرات، وبالتالي لا بد من وجود تواصل وهل السياسة الأميركية جادة مع الخليج؛ لأن هناك شكوكاً حول جدية السياسيين الأميركيين ولا يريد للعرب أو مجلس التعاون أن يكون رهينة لأهواء وآراء الإدارات الأميركية المتعاقبة خصوصا من التيار الديمقراطي، وبالتالي خلق حاجز لعدم الثقة في الإدارات؛ ما جعل دول الخليج تتحرك في فضاء سياسي آخر، ولكن أميركا مهمة.