يُعتبر فيتامين B12 من العناصر الحيوية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الدم والجهاز العصبي ودعم عمليات التمثيل الغذائي. 

لكن نقصه يُعد من المشكلات الشائعة التي قد تبدأ بأعراض بسيطة مثل التعب والإرهاق، ثم تتطور مع الوقت لتصل إلى مضاعفات خطيرة تمس الأعصاب والقلب والأوعية الدموية إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.

مراحل تطور نقص فيتامين B12

يمر نقص فيتامين B12 بعدة مراحل متسلسلة:

المرحلة الأولى: انخفاض مخزون الفيتامين في الجسم مع تراجع طفيف في مستوياته بالدم.

المرحلة الثانية: انخفاض فعاليات الفيتامين وارتفاع مستويات بعض الفضلات في الدم، مثل الهوموسيستاين وحمض الميثيل ملونيك.

المرحلة الثالثة: تطور الحالة إلى فقر دم واضطرابات عصبية (إزالة الميالين من الأعصاب)؛ ما يؤدي إلى ظهور الأعراض الواضحة للنقص.

الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين B12

الأعراض الأكثر شيوعًا:

الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.

فقدان الوزن.

خدر في الأطراف خصوصًا القدمين.

ضعف الإحساس واضطراب التوازن.


الأعراض الأقل شيوعًا:

ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز.

تقلبات المزاج والاكتئاب.

مشاكل في النوم.

ضعف الرؤية.

اضطرابات مناعية وهضمية.

مشكلات متعلقة بالخصوبة.


أسباب وعوامل الخطر..

تتنوع أسباب نقص فيتامين B12 وتشمل:

ضعف التغذية وقلة تناول اللحوم والبيض ومنتجات الألبان.

اضطرابات في امتصاص الطعام داخل المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

غياب العامل الداخلي المعدي اللازم لامتصاص الفيتامين.

ضمور بطانة المعدة أو الإصابة بفقر الدم الخبيث.

استئصال المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

أمراض البنكرياس أو التهابات الأمعاء.

بعض الأمراض المناعية ومتلازمات الامتصاص النادرة.


المضاعفات المحتملة..

إذا استمر نقص فيتامين B12 دون علاج قد يؤدي إلى:

تصلب الشرايين وزيادة خطر أمراض القلب.

تفاقم فقر الدم.

مشكلات عصبية مستمرة.

اضطرابات معرفية مثل فقدان التركيز والذاكرة.


التشخيص..

يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات لتأكيد التشخيص، مثل:

قياس مستوى الهوموسيستاين وحمض الميثيل ملونيك.

فحص الأجسام المضادة للخلايا الجدارية.

اختبار شيلينغ المعدل.

قياس مستويات الغاسترين في الدم.


طرق العلاج..

الحقن: يتم إعطاء حقن فيتامين B12 بالعضل لتعويض النقص، تبدأ بجرعات مكثفة ثم تتحول إلى جرعات شهرية.

الأدوية: يمكن تناول الفيتامين عن طريق الفم أو تحت اللسان أو عبر بخاخ أنفي، لكنها أقل فعالية في حالات النقص الشديد.


الوقاية..

للوقاية من نقص فيتامين B12 يُنصح بـ:

تناول غذاء متوازن يحتوي على اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان.

متابعة الفحوصات الدورية خاصة لمن لديهم تاريخ مع أمراض الجهاز الهضمي أو خضعوا لجراحات المعدة والأمعاء.

الالتزام بالعلاج الموصوف عند وجود خطر متزايد للإصابة.