عُسر الهضم.. مشكلة شائعة قد تخفي أمراضًا أخطر
عُسر الهضم.. مشكلة شائعة قد تخفي أمراضًا أخطر

يُعتبر عُسر الهضم من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا حول العالم. ورغم أنه ليس مرضًا مستقلًا، إلا أنه يُعد عرضًا لمجموعة من الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي.
يشعر المصاب بانزعاج في الجزء العلوي من البطن، قد يكون خفيفًا في بعض الحالات أو شديدًا ومؤثرًا على نمط الحياة في حالات أخرى.
الأعراض:
تتنوع أعراض عُسر الهضم من شخص لآخر، وقد تظهر بشكل متقطع أو شبه يومي. ومن أبرزها:
الشبع المبكر وصعوبة إكمال الوجبة.
الإحساس بامتلاء مزعج بعد تناول الطعام.
آلام أو حرقة في الجزء العلوي من البطن.
انتفاخ وضيق في المعدة.
الغثيان، وأحيانًا القيء أو التجشؤ.
وفي بعض الحالات قد يصاحب عُسر الهضم حرقة المعدة التي تمتد إلى الصدر أو الرقبة بعد الأكل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عادةً ما يكون عُسر الهضم بسيطًا ولا يثير القلق، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا استمر أكثر من أسبوعين، أو في حال ظهور علامات خطيرة مثل:
فقدان وزن غير مبرر أو فقدان الشهية.
قيء متكرر أو دموي.
براز أسود قطراني.
صعوبة متزايدة في البلع.
إرهاق شديد قد يشير إلى فقر الدم.
كما يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة عند الشعور بألم في الصدر يمتد إلى الرقبة أو الذراع، خاصة مع التعرق أو ضيق التنفس.
الأسباب:
يُعزى عُسر الهضم إلى عدة عوامل تتعلق بنمط الحياة أو حالات مرضية، ومن أبرزها:
الإفراط في تناول الطعام أو الأكل بسرعة.
الأطعمة الدسمة أو الغنية بالتوابل.
الإكثار من الكافيين والمشروبات الغازية.
التدخين والقلق والتوتر.
بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
وقد يرتبط أيضًا بأمراض معينة، مثل:
التهاب المعدة أو القرحة الهضمية.
حصوات المرارة.
القولون العصبي.
التهاب البنكرياس.
مرض السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية.
الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية والضغط على المعدة.
عوامل الخطورة:
تزداد احتمالية الإصابة بعُسر الهضم عند:
تناول الطعام بسرعة أو بكميات كبيرة.
الإكثار من الأطعمة الدهنية والحارة.
شرب الكحوليات والمشروبات المنبهة.
التدخين.
زيادة الوزن خاصة حول البطن.
التوتر والاكتئاب.
الحمل.
المضاعفات:
رغم أن عُسر الهضم غالبًا لا يسبب مضاعفات خطيرة، إلا أنه يؤثر على جودة الحياة اليومية، حيث قد يسبب فقدان الشهية، انخفاض الطاقة، والتغيب عن العمل أو الدراسة بسبب الأعراض المزعجة.
عُسر الهضم من الأعراض الشائعة التي قد تبدو بسيطة، لكنها قد تكون مؤشرًا على اضطرابات هضمية خطيرة في بعض الحالات. لذا يُنصح باتباع نمط حياة صحي، وتجنب المسببات الشائعة، مع مراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض أو تفاقمها.