نتنياهو يستغل الانتخابات الأمريكية ويقيل وزير دفاعه ويثير الغضب الإسرائيلي

نتنياهو يستغل الانتخابات الأمريكية ويقيل وزير دفاعه ويثير الغضب الإسرائيلي

نتنياهو يستغل الانتخابات الأمريكية ويقيل وزير دفاعه ويثير الغضب الإسرائيلي
إسرائيل

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف غالانت بعد شهور من الخلافات حول السياسات الداخلية وجهود الحرب الإسرائيلية.

وفي بيان مسجل مساء الثلاثاء، صرح نتنياهو، أن "الثقة بيني وبين وزير الدفاع قد تصدعت".

 وسيخلف غالانت وزير الخارجية الحالي، إسرائيل كاتس، بينما سيتولى غدعون ساعر منصب وزير الخارجية بدلاً من كاتس، وفقاً لما أعلنته مكتب رئيس الوزراء. 

يُذكر أن كلاً من كاتس وساعر لا يتمتعان بخبرة عسكرية واسعة، على الرغم من أن كاتس قد شغل مناصب في مجلس الوزراء طيلة فترة الحرب.

استغلال للانتخابات


وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تصويت الناخبين في الولايات المتحدة لاختيار رئيس جديد، وتعتبر الولايات المتحدة الحليف الأهم لإسرائيل. 

يُذكر أن غالانت كان مقرباً من الإدارة الأمريكية، حيث كان يُجري محادثات يومية مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وجاءت إعادة التشكيل في لحظة حساسة بالنسبة لإسرائيل، التي تخوض حروباً دامية في غزة ولبنان، وتترقب هجوماً محتملاً من إيران.

رداً على قرار إقالته، نشر غالانت بياناً على منصة X قائلاً: "أمن إسرائيل كان وسيبقى مهمتي مدى الحياة".

 وأضاف - في بيان متلفز-، أن إقالته كانت نتيجة لخلافات حول ثلاثة محاور: قضية الخدمة العسكرية للأرثوذكس المتشددين، وقضية الأسرى المحتجزين في غزة، والحاجة إلى تحقيق رسمي حول هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

من جانبه، قال نتنياهو: إنه "بذل العديد من المحاولات" لرأب الصدع بينه وبين غالانت، لكنها "استمرت في الاتساع" و"وصلت إلى علم الجمهور بطريقة غير مقبولة". 

وأكد، أن هذه الخلافات وصلت إلى علم الأعداء، الذين استفادوا من هذا الانقسام بشكل كبير.

شائعات طويلة


وتابعت الشبكة الأمريكية، أن هذه الإقالة جاءت بعد شائعات دامت فترة طويلة بأن نتنياهو سيستبدل غالانت بحليف سياسي لتقوية موقفه الداخلي. 

يعاني نتنياهو من صعوبة في السيطرة على ائتلافه الحاكم، الذي يتكون من أحزاب يمينية ذات مصالح متضاربة، وانهياره قد يؤدي إلى نهاية قيادته.

في العام الماضي، حاول نتنياهو إقالة غالانت بسبب معارضته لمقترحات إصلاح القضاء؛ مما أدى إلى اندلاع تظاهرات شعبية واسعة في جميع أنحاء البلاد. 
وبعد إعلان إقالته الأخيرة، دعت المعارضة الإسرائيلية المواطنين إلى التظاهر.

شهدت مدينتا القدس وتل أبيب احتجاجات واسعة؛ حيث تجمع المتظاهرون أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس وهم يهتفون "عار"، فيما أغلق محتجون في تل أبيب أحد الطرق السريعة الرئيسية، وردد أهالي الأسرى المحتجزين في غزة شعارات تصف نتنياهو بالخائن.

ضغوط على نتنياهو


على الصعيد السياسي الداخلي، تعرضت سياسات نتنياهو لضغوطات من قبل أعضاء يمينيين متشددين في الحكومة، حيث أشاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بقرار نتنياهو، متهماً غالانت بأنه كان عائقاً أمام تحقيق "النصر الكامل".

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن التوترات بين نتنياهو وغالانت ليست بالجديدة؛ حيث كانا على خلاف طويل حول استراتيجية الحرب في غزة، وإدارة الحدود مع مصر، والتعامل مع قضية الأسرى.