ضغوط خليجية على ترامب لتعديل خطته في غزة.. ماذا حدث خلف الكواليس؟

ضغوط خليجية على ترامب لتعديل خطته في غزة.. ماذا حدث خلف الكواليس؟

ضغوط خليجية على ترامب لتعديل خطته في غزة.. ماذا حدث خلف الكواليس؟
ترامب

كشفت صحيفة "كيكار هاشبات" الإسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 21 بند لإنهاء حرب غزة، التي تتضمن عدة بنود هامة تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة، وتأسيس دولة فلسطينية في المستقبل. 

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتطرق في خطابه الأخير في الأمم المتحدة إلى هذه الخطة، إلا أنه من المتوقع أن يوافق عليها مع بعض التعديلات في اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين المقبل.

مواقف دول الخليج وتعديلات في الخطة

بحسب التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام العربية -خاصة قطر-، هناك مطالب بتعديل بعض بنود الخطة لتلائم تطلعات دول الخليج والمنطقة العربية بشكل عام. 

ومن أبرز التعديلات التي طالبت بها هذه الدول:

إلغاء الصفة اللاجئة للفلسطينيين في المخيمات:
أحد التعديلات الرئيسية في الخطة هو إلغاء وضع اللاجئ الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وتحويلها إلى مناطق سكنية عادية، كما سيُطلب من وكالة الأونروا إنهاء أنشطتها في هذه المخيمات.

إشراف السلطة الفلسطينية على غزة:


تتضمن الخطة إشراف السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد فترة انتقالية تحت إشراف دولي، حيث سيتم فرض حكومة مؤقتة لإدارة القطاع بمساعدة خبراء دوليين، ويُشترط أن تتعاون الدول العربيةمع هذا النظام الانتقالي.

الضغط على حماس لتفكيك أسلحتها:


تطالب الخطة حركة حماس بتفكيك أسلحتها، وهو بند يثير مخاوف إسرائيلية، حيث يُعتقد أن حماس قد لا توافق على هذا البند، ومع ذلك، ستُمنح عناصر حماس الذين يعلنون استعدادهم للتعايش السلمي مع إسرائيل فرصة للخروج من غزة إلى دول أخرى.

الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي:


تُشير الخطة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في الانسحاب التدريجي من غزة في ظل وجود قوة دولية لحفظ الأمن، مع تحديد موعد نهائي للانسحاب الكامل، مما يتيح الفرصة للسلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة.

الولايات المتحدة وقطر في مقدمة الوساطة:


فيما يتعلق بالمساعي الأمريكية لوقف الحرب، أكدت الولايات المتحدة أنها ستستمر في دعم السلطة الفلسطينية، حيث يُتوقع أن يتم تفعيل "المساعدات الإنسانية" بشكل عاجل ودون قيود عبر الأمم المتحدة. 

كما تضمن الخطة إنشاء قوة دولية للمساعدة في إعادة الإعمار وضمان استقرار الوضع الأمني في غزة بعد اتفاق شامل.

في المقابل، اتهمت إسرائيل قطر بأنها تسهم في الضغط الدولي عليها، مشيرة إلى أنها تدعم حماس بطريقة غير مباشرة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

تفاصيل إضافية حول الخطة

تسوية سياسية مع سوريا:
ضمن النقاط التي سيتم مناقشتها في الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، التسوية الأمنية مع سوريا، التي تشمل تفاهمات سياسية تضمن استقرار المنطقة في المستقبل.

مشاركة إسرائيلية مشروطة في التنفيذ:


رغم التحفظات الإسرائيلية على بعض بنود الخطة، خاصة فيما يتعلق بإعطاء السلطة الفلسطينية دورًا بارزًا في غزة، إلا أن إسرائيل منفتحة على التوصل إلى اتفاق طالما أن حركة حماس ستُجبر على تفكيك أسلحتها.