أسفرت الضربات الجوية الروسية، التي استخدمت فيها مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة في الثانية عشرة من عمرها، وإصابة عشرة آخرين على الأقل في أوكرانيا، يوم الأحد، في أعنف هجوم روسي على أواكرانيا حتى الآن، في المقابل، قامت بولندا بتفعيل مقاتلاتها الحربية لتأمين أجوائها، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الضربات الروسية على كييف

وبحسب الصحيفة، فقد تم الإعلان عن تحذير من الغارات الجوية في منطقة كييف، حيث أكدت الإدارة العسكرية المحلية أن روسيا شنت هجومًا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ. 

وأشار وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، إلى أن الهجوم وقع بينما كان الناس نائمين، مرفقًا تغريدته بفيديو يظهر نيرانًا تخرج من نوافذ مبنى سكني مكون من عدة طوابق نتيجة الهجوم.

عدد القتلى والمصابين

وقال رئيس إدارة كييف العسكرية، تيمور تكاتشينكو، في وقت مبكر: إن تقارير أولية أشارت إلى وجود ثلاث حالات وفاة، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا قُتلت على يد القوات الروسية، لكنه أضاف لاحقًا أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة بعد العثور على جثة أخرى. 

هرب بعض السكان إلى محطات المترو في محاولة للبحث عن الأمان، فيما كانت العديد من المناطق في أوكرانيا تحت تحذيرات من غارات جوية.

الرد البولندي

أعلنت القوات الجوية البولندية، أنها تحركت بمقاتلاتها الحربية في أجوائها وأعلنت حالة الاستنفار لأنظمة الدفاع الجوي الأرضية، استجابة للضربات الروسية في أوكرانيا. 

وتعتبر هذه التحركات الوقائية تهدف إلى تأمين الأجواء البولندية وحماية المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من أوكرانيا.

 كما أغلقت بولندا الأجواء بالقرب من مدينتي لوبلين وشيزو في جنوب شرق البلاد.

الرد الأوكراني على الهجمات

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى دونالد ترامب في الأمم المتحدة في نيويورك، أن روسيا تستعد لتوسيع الصراع.

 أضاف: أن بوتين لن ينتظر حتى ينهي حربه في أوكرانيا بل سيبحث عن صراع آخر، مشيرًا أن الكرملين يتحدى قدرة أوروبا على حماية أجوائها بعد ظهور طائرات مسيرة في دول مثل الدنمارك وبولندا ورومانيا، بالإضافة إلى انتهاك الأجواء الإستونية من قبل مقاتلات روسية.

الموقف الروسي

ونفى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تورط بلاده في الانتهاكات أو نيتها مهاجمة أي دولة من دول حلف الناتو.

 وأكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أي عدوان ضد روسيا سيقابل برد حاسم، مضيفًا أن الدول التي تهاجم الطائرات الروسية في مجالها الجوي ستندم على ذلك.