خبراء: "الجزيرة" تدس السم في العسل لإفساد ملف المصالحة الخليجية

خبراء:
أمير قطر تميم بن حمد

حملات مشبوهة تقودها قناة الجزيرة القطرية لإفساد جميع المساعي الرامية إلى المصالحة الخليجية، وبالرغم من دعوات التهدئة وتنقية الأجواء بين الدول المعنية، إلا أنه تواصل الأبواق الإعلامية في قطر والتي تبث من خارج الدوحة وتحديدا عبر الجهات التابعة لها وتمولها بطرق مباشر وغير مباشرة، هجومها العنيف على دول الرباعي العربي، دون أن تضع أي اعتبارات لمبادرة المصالحة الخليجية.

تفاخر بالعلاقات مع إيران وتركيا

لم تقف المحاولات البائسة لقناة "الجزيرة" القطرية عند الهجوم على الرباعي العربي، بل وصلت الأمور إلى درب من دروب التصرفات الصبيانية التي تلخصت في التفاخر بتعزيز الدوحة لعلاقاتها مع طهران وأنقرة والإشادة بذلك دون أي حرج لمطالب دول الرباعي العربي بتغيير هذا النهج.

وتعد أبرز الدلائل على ذلك الاحتفاء القطري بالسفير الإيراني الجديد لدى الدوحة، حيث إن أمير قطر تميم بن حمد اعتمد أوراق سفير إيران الجديد حميد رضا دهقاني، داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، ولم يمر على هذا الإجراء سوى أيام قليلة من إعلان أمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح، عن "إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية".

ذراع إعلامي خبيث

يرى المحلل السياسي التونسي، عصام بوسالمي، أن قناة الجزيرة القطرية تسير على هذا النهج منذ تسعينيات القرن الماضي بمبدأ "خالف تُعرف"، حيث إن جميع الوقائع التاريخية تشير إلى أن الدوحة تستخدم هذه القناة للضغط على الدول وبث رسائل بطريقة غير مباشرة.

ويضيف: "الحملات الممنهجة التي تقودها الجزيرة برعاية وتخطيط من الدوحة تمثل نوعا من أنواع التشويه مثلما حدث في مسألة اتفاق السلام"، مؤكدا أن الدوحة تمارس أقوى أنواع التطبيع مع إسرائيل منذ سنوات طويلة وتتظاهر كعادة الإخوان بغير ذلك.

من جانبه قال عبدالله أبو العلا، الباحث المصري المتخصص في العلاقات الدولية، إن قناة الجزيرة القطرية تعودت على الكذب، وتبث السموم عبر شاشتها لخدمة المشروع التآمري على الوطن العربي.

وأضاف أبو العلا: "تعد قناة الجزيرة القطرية أحد أعمدة الإرهاب في الوطن العربي والعالم أجمع، وخير دليل على ذلك أنها كثيرا ما تحاول زرع الفتنة في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وتقوم بدور قذر يتمثل في تغييب وعي المواطن القطري عما يحدث في بلاده".