مختار نوح يكشف للعرب مباشر خفايا سقوط الإخوان: خططوا لإسقاط الدول من بوابة مصر.. والمشروع انتهى بثورة شعب
مختار نوح يكشف للعرب مباشر خفايا سقوط الإخوان: خططوا لإسقاط الدول من بوابة مصر.. والمشروع انتهى بثورة شعب

كشف المفكر والقيادي الإخواني السابق مختار نوح، عن كواليس وأسرار غير مسبوقة بشأن مخطط جماعة الإخوان للهيمنة على المنطقة عبر تفكيك الدول الوطنية من الداخل، مؤكدًا أن سقوط هذا المشروع بدأ من مصر، حين تحرك الشعب وأسقط الجماعة في ثورة شعبية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.
وقال نوح، في تصريحات خاصة: إن الجماعة كانت ترى أن مصر هي مفتاح السيطرة على المنطقة، وأن تمكينها من مفاصل الدولة سيجعل باقي العواصم العربية تلتحق بنموذج "الحكم العقائدي"، مضيفًا: "كانوا يريدون دولة بلا مؤسسات، بلا جيش قوي، بلا إعلام مستقل، بلا هوية وطنية، وإنما سلطة خاضعة لمكتب الإرشاد في القاهرة، تدير المنطقة بمنطق التنظيم لا الدولة".
وأضاف: أن التنظيم الدولي للإخوان لعب دورًا مباشرًا في هندسة هذا المشروع، مشيرًا أن الجماعة كانت تخطط لتحويل مصر إلى نسخة من قطاع غزة، تُحكم بالحديد والنار تحت ستار الدين، بينما تتفكك المؤسسات ويتم تهميش الكفاءات واستبدالها بأهل الثقة من رجال التنظيم.
ونوّه نوح إلى أن سقوط الإخوان لم يكن سياسيًا فقط، بل كان سقوطًا أخلاقيًا وشعبيًا، بعدما كشف المصريون زيف الشعارات وانعدام الكفاءة والخطر الحقيقي على الدولة، مؤكدًا أن "30 يونيو" كانت ضربة قاصمة للمشروع، ليس في القاهرة فحسب، بل في عواصم أخرى كانت تنتظر الإشارة من التنظيم.
وأوضح القيادي السابق، أن التجربة برهنت على أن الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب المصري، لديها من الوعي ما يكفي لإسقاط أي محاولة لاختطاف الدولة باسم الدين أو الشعارات الثورية، مؤكدًا أن المشروع سقط لأن جذوره لم تكن وطنية، بل قائمة على فكرة التنظيم العابر للحدود، والولاء لمرشد فوق الدولة.
واختتم نوح تصريحاته قائلاً: "ما دامت مصر واقفة.. لن ينجح أي مشروع يُخطط لإسقاط المنطقة والجماعة لم تسقط وحدها، بل سقط معها وهم كبير اسمه الإسلام السياسي الذي استُخدم كغطاء لتمزيق الدول وتدمير المجتمعات".