انتقال قرصنة الحوثيين من البحر الأحمر لبحر العرب.. دلالات التطورات

انتقال قرصنة الحوثيين من البحر الأحمر لبحر العرب

انتقال قرصنة الحوثيين من البحر الأحمر لبحر العرب.. دلالات التطورات
صورة أرشيفية

تهديدات تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر الماضي؛ مما أثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمي إثر استهداف المليشيات المدعومة من إيران للسفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حربه ضد إسرائيل التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي. 

ومؤخرًا بدأت مليشيات الحوثي في التصعيد وتجنيد عدد جديد لزيادة صفوفها من الجنود الذين يعلنون ولائهم للحوثي ضمن عملية اغتيال فكري تحت مسمى "محاربة إسرائيل وامريكا"، وتقوم بعمليات قرصنة تهدد الملاحة الدولية دون توجيه أي ضربات الي "إسرائيل"، أو القوات الأمريكية المتواجدة في البحر الأحمر. 

استهداف بحر العرب 

ونحو توجه جديد قامت مليشيات الحوثي بعمليات قرصنة في بحر العرب، وهي المواجهة الأولى للمليشيات التي كانت تقوم بعملياتها في البحر الأحمر طوال الفترة الماضية، وقد أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية مسؤوليتها عن استهداف سفينة شحن مدنية في بحر العرب بزعم تبعيتها لإسرائيل، في وقت لم تسجل أي هيئات بحرية أي حوادث جديدة.

وقالت مليشيات الحوثي - في بيان-: إنها "نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة  MSC SARAH V  الإسرائيليةَ في بحر العرب"، وزعمت أن "الإصابة كانت دقيقة ومباشرة"، وأشارت مليشيات الحوثي إلى أن هذا الهجوم نُفذ بصاروخ باليستي "جديد دخل الخدمة بعد الانتهاء من عمليات تجارب" خضع لها.

ولفتت مليشيات الحوثي إلى أنها ستبث لاحقًا مشاهد لعملية إطلاق الصاروخ الباليستي الذي تفاخرت بإصابته "للأهداف بشكل دقيق وعلى مسافات طويلة"، ويأتي ذلك فيما لم تسجل أي جهات ملاحية معنية بما في ذلك هيئة التجارة البحرية البريطانية أي هجمات خلال الـ24 ساعة الماضية، كما لم تصدر أي هيئات بحرية تنبيهات أمنية لسفن الشحن بتوخي الحذر والحيطة.

هجمات جديدة 

وكان آخر هجوم للحوثيين حين تعرضت سفينة ترانس ورلد (TRANSWORLD NAVIGATOR)  لـ4 هجمات، منها هجوم بـ3 صواريخ كروز مضادة للسفن، ورابع بطائرة مسيرة؛ مما تسبب بتعرضها لأضرار قبالة الحديدة وواصلت الإبحار نحو الميناء التالي، ومنذ نوفمبر تعرضت أكثر من 153 سفينة لأكثر من 190 هجومًا لمليشيات الحوثي؛ مما تسبب بغرق سفينتين في البحر الأحمر وسقوط قتلى وجرحى ومفقودين.

ويقول الباحث السياسي اليمني صهيب ناصر الحميري: إن مليشيا الحوثي تقوم بعمليات جديدة عبر صواريخ بالستية جديدة دخلت الخدمة وهي في الأساس قادمة من إيران، والضربة الأخيرة بدورها مؤثرة علي منطقة الخليج العربي بالكامل، حيث إن مليشيات الحوثي باستهداف السفن في البحر الأحمر باتت الآن تصارع القوات الأمريكية التي تدمر المليشيات، خاصة في محافظة الحديدة الساحلية. 

وأضاف صهيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الحوثي بدأ الآن في إغراق اليمن نحو تصعيد خطير للغاية، حيث إن الحرس الثوري الإيراني كان يقوم بدوره الإرهابي في منطقة بحر العرب، ومن بعدها تم دعم الحوثي لتلك العمليات الاستفزازية للعالم، مما يضر مصالح الشعوب العربية بالكامل. 

ويقول الباحث السياسي ورئيس المجلس الخليجي للأمن والسلام، فهد الشليمي: إن الأعمال الإرهابية اللي تصعدها،د حركة الحوثي الإرهابية هي تمادي في الإرهاب في عدم وجود رد فعل قوي من تحالف الازدهار الذي شكلتها الدول الغربية التي تحاول في الحقيقة أن تمتص وتراهن على أن يكون هناك حل لمشكلة غزة مع الإسرائيليين، والصراع الدائر في غزة.

وأضاف الشليمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن إيران تحاول عن طريق الحوثي، وعن طريق حزب الله، أن تجعلهم يتبنون وجهات النظر لها للحل، وتحاول أن تكون حماس هي المفصل، بدلا من السلطة الفلسطينية ونتنياهو نفس العملية، لديه الفكر هو إجهاض نفوذ السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس، وخلق، مجموعة جديدة تدير قطاع غزة، أنا أعتقد السبب الرئيسي هو أن المصلحة الإيرانية في التصعيد، النقطة الثانية عدم وجود رادع، للحوثي، ويدلل على فشل تحالف الازدهار، بالرغم من أنه اعترض، والنقطة الثالثة، انتقاء الأهداف، حيث يتم انتقاء الأهداف المعزولة التي ليست تحت التغطية النيرانية لتحالف الازدهار، وبالتالي يسهل ضربها لأنها هدف متحرك وبسيط.