بعد ترشح للرئاسة التونسية.. هل يعيد الإخواني المنشق عبد اللطيف المكي حركة النهضة إلى المشهد؟

بعد ترشح للرئاسة التونسية.. هل يعيد الإخواني المنشق عبد اللطيف المكي حركة النهضة إلى المشهد؟

بعد ترشح للرئاسة التونسية.. هل يعيد الإخواني المنشق عبد اللطيف المكي حركة النهضة إلى المشهد؟
صورة أرشيفية

أعلن الإخواني عبداللطيف المكي الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، المنشق عن حركة النهضة الإخوانية، ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، في خطوة تثير الكثير من التساؤلات بشأن علاقتها بحركة النهضة وجبهة الخلاص التي يرأسها أحمد نجيب الشابي.

دعم مرشح

وتقول أوساط مقربة من حركة النهضة: إن ترشيح المكي للانتخابات الرئاسية ليس مدعومًا من الحركة بشكل مباشر، وليس هناك قرارًا يقضي بدعمه خلال الحملة الانتخابية أو الدعوة إلى انتخابه كمرشح للحركة، لكن ذلك لا يمنع أن يستفيد القيادي التاريخي من فرص الدعم غير المعلن لماكينة الحركة.

وتقول تقارير، إن موقف المكي يلقى دعمًا من شق داخل الحركة يؤمن بضرورة القطع مع الماضي، وأن تختار النهضة سياسة جديدة تقوم على عدم الصدام مع السلطة بأي شكل، ويعتبر أن إعلان مقاطعة الانتخابات يمكن أن يستفز الرئيس قيس سعيد ويدفعه إلى التشدد أكثر في ملف النهضة، وهو موضوع مازال مفتوحًا في ظل توقيف كبار قادة الحركة وإثارة ملفات كثيرة ضدها.

مخطط الإخوان 

يقول أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسية، إن الأنظار تتجه إلى الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة خريف هذا العام، وسط أجواء سياسية استثنائية، أعقبت حربًا شاقة خاضها الرئيس التونسي قيس سعيد ضد تنظيم الإخوان بتونس، المتمثل في حركة النهضة.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، يحاول الإخوان الإيحاء بوجود حالة من الغموض حول تاريخ هذه المحطة الانتخابية الفارقة في المشهد السياسي المحلي، سعيًا إلى التشويش على مسارها، كما فعلت خلال المحطات الانتخابية الفارطة.

ولفت أن ترشح أحد المنشقين من حركة النهضة للانتخابات الرئاسية من المحتمل أن تكون مناورة جديدة من تلك الحركة والأحزاب والحركات التابعة لهم من أجل العودة للمشهد مرة أخرى مستغلة الانتخابات الرئاسية المقبلة.