أزمات واضطرابات عديدة تواجه عناصر الإخوان في تركيا.. ما هي البدائل؟
أزمات واضطرابات عديدة تواجه عناصر الإخوان في تركيا
أزمات واضطربات عديدة تشهدها جماعة الإخوان بعد سحب الجنسية التركية من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان في مصر محمود حسين، وهو ما فسره مراقبون بأنه مؤشر إلى "الصفحة الجديدة" في علاقات القاهرة وأنقرة، بعد عقد من القطيعة على خلفية موقفيهما المتناقض من الجماعة المصنفة إرهابية في مصر.
أزمة كبرى
وتوقع عدد من الخبراء والمراقبين، أنه تستمر أنقرة باتخاذ مزيد من الخطوات بحق "الجماعة" التي تنشط في تركيا، وأن أنقرة لن تسمح لهذه الجماعة بأن تضر بعلاقاتها مع القاهرة، وأن سحب الجنسية من محمود حسين دلالة مهمة على حرص أنقرة على تعميق العلاقات مع مصر، ورسالة طمأنة وإثبات حسن النوايا لتحسين العلاقات، معتبرًا أن توقيت القرار زاد من العبء على إخوان تركيا.
إثارة التساؤلات
يقول الدكتور كريم سعيد، المحلل والباحث في الشئون التركية: إن القرار يثير تساؤلات عن حجم الأموال بحوزة القيادات في تنظيم الإخوان التي مكنت القائم بأعمال المرشد من شراء عقار بـ400 ألف دولار، وهو ما يثير غضب الشباب لدى التنظيم الإرهابي.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن تركيا حتى لو لم تقطع علاقاتها مع الإخوان بالكامل عقب زيارة أردوغان، لكنها ستحد بشدة من علاقاتها مع هذه المنظمة، وقد بدأت أنقرة بالفعل في القيام بذلك منذ العام الماضي، وبالتالي ستخفض مستوى علاقاتها مع الجماعة إلى الحد الذي لن يغضب القاهرة.
ولفت أن لدولتين، مصر وتركيا، ستتبادلان المعلومات حول قضايا الإرهاب والأمن بعد زيارة أردوغان إلى القاهرة، ومن الآن فصاعدًا، لن تظل تركيا منطقة آمنة يمكن لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التحرك فيها بحُرية.
في سياق متصل، بدأت قيادات إخوانية مغادرة الأراضي التركية خلال الفترة الحالية من بينهم عناصر إعلامية وعناصر من حركة حسم الإخوانية، وكذلك عناصر أكاديمية كانت تعمل في الجامعات التركية، كما تم التضييق على عناصر أخرى وتقييد أنشطتها على وسائل التواصل الاجتماعي.