نشطاء ومحللون يكشفون جرائم الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني
كشف نشطاء ومحللون جرائم الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني
لا تزال الميليشيا الحوثية تواصل جرائمها الإرهابية ، حيث أحالت ميليشيا الحوثي 4 ناشطين يمنيين على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي إلى محكمة متخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في صنعاء، بعد أسابيع من اعتقالهم، على خلفية انتقادهم لاستشراء الفساد وتفاقم حدة الضائقة المعيشية في مناطق سيطرة الميليشيا المدعومة من إيران.
انتقام الحوثي
وتوقع المحامي والحقوقي عبدالمجيد صبرة أن يمثل اليوتيوبر أحمد حجر، وزملاؤه مصطفى المومري وأحمد علاو وحمود المصباحي، اليوم الأربعاء، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد أن تم إحالتهم إليها من النيابة بتهم تتعلق بالتحريض والسعي لتكدير الأمن العام.
وكشفت تقارير إعلامية أنه كان الناشطون الأربعة ظهروا في فيديوهات على اليوتيوب، تندد بفساد قيادات رفيعة في ميليشيا الحوثي وإثرائهم غير المشروع، في ظل التردي المريع للأوضاع المعيشية للسكان في مناطق نفوذ الميليشيا التي تجنى يوميا ملايين الدولارات من موارد وعائدات الدولة شمال البلاد.
إدانة حقوقية
وفي وقت سابق، أعرب المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، عن قلقه من حملة قمع جديدة ومصادرة للحريات وحق التعبير تستعد ميليشيا الحوثي لتنفيذها خلال الأيام المقبلة.
وقال المركز الحقوقي إنه يتابع حملة الاعتقالات والاختطافات التي تنفذها الميليشيا ضد الناشطين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ممارسة حقهم في التعبير، وإبداء آرائهم ومواقفهم مما يجري في مناطق سيطرة الجماعة من انتهاكات ونهب للأموال العامة والخاصة.
وذكّر المركز باعتقال الميليشيا لليوتيوبر أحمد حجر واليوتيوبر مصطفى المومري بسبب انتقاداتهما لممارسات الفساد في المؤسسات والجهات العامة التي تسيطر عليها الجماعة، فضلاً عن الاعتقالات الحوثية التي طالت أكاديميين في المجال الصحي وناشطين إعلاميين في محافظة إب، خلال الأسابيع الماضية.
وعبر المركز الأميركي للعدالة عن قلقه من انتهاكات جديدة واسعة تشهدها مناطق سيطرة الحوثي، إضافة إلى ما تشهده من انتهاكات سابقة ومستمرة منذ سنوات، وحذر جماعة الحوثي من ممارسة المزيد من الانتهاكات ومصادرة الحريات ومعاقبة المعارضين والمناهضين لها.
غضب يمني
وتحت عناوين ومصطلحات مختلفة مثل “الحوثي هو العدوان والحصار”، يستمر المئات من النشطاء اليمنيين في تنفيذ تظاهرات إلكترونية تحمل جماعة الحوثي مسؤولية ما وصلت إليه البلاد وتتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ مع جرائم الحرب التي ترتكبها الجماعة المسلحة منذُ ثمان سنوات.
ويرى النشطاء أن الحوثي تفتعل الأزمات المختلفة والتضييق على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إضافة إلى قطع المرتبات والحرمان من الحقوق واستحداث الجمارك بين المدن وهو من أبرز صور الحصار من تلك الميليشيات الذي يمارس على الشعب وأدى إلى مزيد من المجاعة.
وفي الحملة التي شهدت تفاعلا كبيرا يفيد الناشط مانع المطري أن جماعة الحوثي ارتكبت كل أصناف الجرائم والانتهاكات البشعة ضد المدنيين (قتل وتهجير واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة وعامة) لافتا إلى أن تقارير المنظمات الحقوقية رصدت عشرات الآلاف من الجرائم والانتهاكات وستستمر الميليشيا في ارتكاب جرائمها طالما هناك صمت وتغاضٍ دولي.
ويقول الناشط السياسي نجيب غلاب: إن مقاومة العدوان الحوثي ومواجهته مسؤولية فردية ومسؤولية جماعية تبدأ من العائلات إلى القبيلة والأحزاب والمنظمات ومسؤولية الدولة ولا بد من حراك اجتماعي وسياسي شامل لا يلين ولا يهجع ولا يمل، إضافة إلى أنه مسؤولية عظيمة لإنقاذ اليمن من الإرهاب العنصري ومجالاته التدميرية.
ويضيف أن هناك قوى مناهضة للحوثية هكذا تبدو، لا تقوم بمواجهة الحوثية وفق مسار يقوي من عضد الشرعية، ويبني صوتها الوطني بل إن هناك طرفًا أصبح وكأنه انعكاس لصوت العدوان الحوثي على الدولة اليمنية وعلى العرب.