وصل الاستياء الشعبي في تركيا إلى ذروته، بعدما سلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهم منشآت وأراضي بلاده إلى قطر مقابل المال، خصوصا في ظل استمرار بيع العديد من المناطق الاقتصادية التركية إلى قطر، وهو ما عبر عنه زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، في تغريداته الأخيرة.

ووجه كليجدار أوغلو انتقادات عنيفة للرئيس رجب طيب أردوغان، متهما إياه بالتفريط في بلده تركيا وبيعها إلى قطر، مقابل حفنة مال له ولعائلته.

وقال زعيم الشعب الجمهوري، موجها حديثه إلى أردوغان: "لقد أعطيت لقطر موطئ قدم في تركيا، أعطيتهم الأرض، وأعطيتهم منصة نقالة الخزان،  أعطيت كل شيء لقطر.. كان من السهل عليك أن تبيع وطنك لقطر".

وأشار كليجدار أوغلو في تغريدة أخرى، إلى اعتراف أردوغان وإقراره بما أوصل إليه تركيا خلال فترة حكمه، مؤكدا أن أردوغان الساكن في قصر دولة بهتشلي، أصبح عليه أن يسمع تباكيه هو شخصيا على ما أوصل إليه البلاد.

وشدد زعيم حزب الشعب الجمهوري على أن تركيا وشعبها لن يستجيبا لدعاوى الحرب الأهلية التي يطلقها أردوغان في خطاباته يوما بعد يوم.

وقال كليجدار أوغلو موجها الحديث إلى أردوغان: "لقد بدأت رسميا في البكاء على حرب أهلية اليوم.. لكن لن يقبل الشعب التركي بألاعيبك، هذه الأمة لن تسفك دماءها في الشوارع لتعيش أنت مع صهرك وعائلتك في القصر".

وكان رجب طيب أردوغان، قال إن كمال كيليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أجرى استعراضا أمام هيئة الإحصاء، معلقا على منع الأخير من دخولها.

وحسبما نقلت صحيفة الزمان التركية، فإنه خلال حفل افتتاح جسر "زاروفا" وسد "شيرفان" وعدد من المشاريع في مدينة مرسين، قال رجب طيب أردوغان: "كيليجدار أوغلو أجرى استعراضا أمام هيئة الإحصاء التركية..الإنسان يخجل ولا يقدم على زيارة مكان لم تتم دعوته له" .

وتابع أردوغان: "يا سيد كمال..اعلم أنه لا يمكن زيارة مؤسسة حكومية بدون موعد مسبق بعد الآن، فلتتوقف عن مداهمة المؤسسات الحكومية وتهديد العاملين بها فلنتنافس على الساحة السياسية".

 وأشار الرئيس التركي  إلى أن "ما يدور داخل حزب كليجدار أوغلو هو شأن خاص لا يعنيه، غير أنه لن يسمح له بمهاجمة قيم الشعب والإضرار بمصالح البلاد".

وتابع أردوغان: "يمكنك التجول برفقة التنظيمات الإرهابية وزيارتهم بدون موعد مسبق، أما المؤسسات الحكومية فهي مؤسسات جادة ولا يمكنك زيارتها وقتما تشاء".

واختتم أردوغان زيارته بمنتدى "لقاءات المجتمع المدني" في سعرد، حيث شدد في كلمته خلال المنتدى على حماية الشباب التركي من التنظيمات الإرهابية والمخدرات.

وكان أوغلو قد كشف أنه منع يوم السبت الماضي، من الدخول إلى مبنى هيئة الإحصاء التركية، بعد زيارتها تزامنا مع إعلان بيانات معدل التضخم النقدي.

ويشارك زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، مع رئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، في وضع حجر الأساس لمشروع قومي بساحة الجمهورية بولاية مرسين، التي لم تسمح له الولاية قبل أسابيع بعقد لقاء جماهيري بها.

وفي تحد لقرار ولاية مرسين السابق برفض عقد مؤتمر جماهيري لحزب الشعب الجمهوري، سيحضر كيليجدار أوغلو لوضع حجر أساس مترو بلدية مرسين. الحفل يتزامن مع الذكرى المئوية لتحرير مرسين.

وكان حزب الشعب الجمهوري طلب تنظيم مسيرة في ساحة الجمهورية في 4 ديسمبر 2021، لكن ولاية مرسين لم تسمح بذلك، وتم عقد الفاعلية في مكان آخر.

وكانت الولاية رفضت طلب كيليجدار أوغلو بزعم أن ساحة الجمهورية ليست ساحة لعقد لقاءات جماهيرية.

واعترض آنذاك عمدة بلدية مرسين، وهاب ساشر، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري على هذا القرار وقال إن رئيس حزب العدالة والتنمية أجرى لقاء جماهيريا بالساحة عينها.