السيسي في مدريد.. شراكة استراتيجية جديدة بين مصر وإسبانيا

السيسي في مدريد.. شراكة استراتيجية جديدة بين مصر وإسبانيا

السيسي في مدريد.. شراكة استراتيجية جديدة بين مصر وإسبانيا
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد أمس الثلاثاء، حيث من المقرر أن يلتقي الأربعاء بالعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إضافة إلى ممثلين عن كبرى الشركات الإسبانية، حسبما نقلت صحيفة "ذا دبلومايت إن سبين" الإسبانية.

اتفاقات متعددة


ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فإن الزيارة ستتضمن توقيع اتفاق لرفع مستوى العلاقات المصرية الإسبانية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، إلى جانب توقيع عدة مذكرات تفاهم في مختلف مجالات التعاون.

كما سيشارك السيسي في فعالية اقتصادية تجمعه برجال الأعمال الإسبان وممثلي الشركات الكبرى في البلاد.


ومن المنتظر أن يستقبل الملك فيليبي السادس الرئيس المصري في القصر الملكي، وبعد ذلك سيقيم العاهل الإسباني وزوجته الملكة ليتيثيا مأدبة غداء رسمية على شرف الضيف المصري، في زيارة تعد الثانية للسيسي إلى إسبانيا منذ زيارته الرسمية الأولى عام 2015.

أجندة الزيارة


وتشمل أجندة الزيارة أيضًا لقاءً رسميًا مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، الذي سبق أن زار القاهرة في 24 نوفمبر 2023، ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط برفقة رئيس وزراء بلجيكا آنذاك، ألكسندر دي كرو. كما كان سانشيز قد التقى السيسي خلال زيارة رسمية سابقة في نوفمبر 2021.

وعلى صعيد آخر، أجرى الزعيمان محادثة هاتفية في 29 يناير الماضي، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث أعرب رئيس الحكومة الإسبانية عن تقديره لدور مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جانبه، أشاد الرئيس المصري بالموقف الإسباني الداعم للقضية الفلسطينية، مستعرضًا الجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، كما شدد على موقف بلاده الثابت تجاه حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

وكان من المقرر أن يسافر الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة في 18 فبراير، لكنه قرر في النهاية إلغاء الزيارة التي جاءت بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن طرح الأخير مقترحًا مثيرًا للجدل يقضي بترحيل 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن، بهدف تحويل القطاع إلى منتجع سياحي تحت إدارة أمريكية.

وفي مواجهة هذه التطورات، دعت مصر إلى قمة عربية في 27 فبراير لصياغة موقف موحد تجاه هذه المقترحات الأمريكية المثيرة للجدل.