مونديال 2022.. كيف دفع الغرب ثمن دعمه لقطر رغم انتهاكاتها وفسادها؟
كشف مونديال 2022 حقيقة النفاق الغربي لـ قطر
شبهات عديدة تحيط بحصول قطر على حق تنظيم كأس العالم منذ سنوات طويلة، ورغم نجاح الدولة الصغيرة الغنية في استخدام أموالها بشكل أجبر العالم وخاصة الغرب على غض البصر عن انتهاكات قطر ضد العمال وفضائح الفساد والرشوة، فإن هذا لم يكفِ لتقديم بطولة "نظيفة"، حيث أجبرت تجاوزات قطر مختلف المؤسسات الإعلامية في الغرب على الإشارة لانتهاكاتها بعد فوات الأوان، حيث اختارت هيئة الإذاعة البريطانية عدم بث حفل الافتتاح وفضلت بدلًا من ذلك التركيز على كل ما هو خطأ وسلبي في إدارة قطر لمونديال 2022.
سطوة المال
تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنه ظاهريًا، كان الحماس الذي أحاط بهذه البطولة انتصارًا نادرًا لقضية حقوقية "تخترق" الجمهور، ولكن هناك شيء ما حول كيفية ظهور الأسباب التي أدت إلى ابتعاد الجماهير عن البطولة، فبدا الأمر وكأن المال يثني العالم على إرادته، مع إقامة الحدث في فصل الشتاء - في منتصف موسم كرة القدم الأوروبية - واستخدام العمالة الرخيصة لبناء المرافق، عناوين الأخبار الأخيرة بما في ذلك وصف سفير كأس العالم بأنها "ضرر في العقل" ومشهد صحفي دنماركي يُجبر على التوقف عن البث أثناء البث في مكان عام، بدا أنه يؤكد كل هذا، كما أن المدن الأوروبية الكبرى بما في ذلك برشلونة وباريس لا تبث المباريات في الأماكن العامة، وتعرض ديفيد بيكهام، سفير الحدث، لضغوط شديدة للانسحاب من فعاليات الافتتاح، وأضافت الصحيفة أن البطولة جاءت بنتائج عكسية وغير متوازنة فحتى كبار الشخصيات الرياضية واللاعبين غابوا عن حفل الافتتاح المتواضع، ولكنها حققت مكاسب فمنذ منحها حقوق استضافة البطولة منحت بريطانيا عقود بيع أسلحة بمليارات الجنيهات، بما في ذلك معدات مراقبة متطورة، هذه التراخيص جاءت بمليارات قطر وأموالها الطائلة وليس لأي سبب آخر، فقطر كان يمكن أن تكون دولة منبوذة بسبب ممارساتها الإرهابية أو دولة غير موجودة على الخريطة الدولية إن لم تكن تملك هذا الكم من الأموال.
النفاق الغربي
ووفقا للصحيفة البريطانية، يتم تمكين قطر وغيرها من الأنظمة الثرية غير الديمقراطية في جميع أنحاء العالم وبالتالي على المسرح العالمي، من خلال نظام برلماني مفتوح للضغط، وصناعة أسلحة مربحة، واقتصاد عقاري موجه لنخبة ثرية عالمية، ربما تكون قطر قد استهانت بالفحص الذي ستخضع له في الفترة التي سبقت المنافس، لكنَّ هناك حسابًا واحدًا قامت به بالتأكيد بشكل صحيح الغضب سوف يتبدد وسيتواصل الاهتمام، حيث تغرق كرة القدم في الضوضاء، كأس العالم تستمر لمدة شهر، أما التحالفات السياسية القذرة إلى الأبد، فالنفاق الغربي مع قطر وراء زيادة الاستبداد.