إيران تحمل يحيى السنوار ما يحدث داخل قطاع غزة خلال لقاء المرشد وهنية
حملت إيران يحيى السنوار ما يحدث داخل قطاع غزة خلال لقاء المرشد وهنية
خلاف جديد دب ما بين حركة حماس وإيران، حيث تم الكشف عن رؤية إيران لما حدث داخل قطاع غزة وعملية طوفان الأقصى وما تلاها من حرب على القطاع أدت إلى وفيات أكثر من 13000 شخص.
وكذلك وفي لقاء سري اجتمع إسماعيل هنية زعيم حركة حماس المرشد الإيراني علي خامنئي لبحث أخر تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكيف كانت الأزمة سببها يحيى السنوار.
تسريب اللقاء المثير للجدل
سرب موقع إيران إنترناشونال تفاصيل ما دار بين المرشد الإيراني علي خامنئي وقيادة حماس الفلسطينية، وهي التفاصيل التي تفسر لماذا تقاعست طهران عن دعم الفلسطينيين في غزة، وذلك بالرغم من كون القضية الفلسطينية لم تكن يوما ما أولوية لملالي إيران، إلا باعتبارها ورقة للمتاجرة أمام العرب بغية تشكيل طابور خامس داخل الدول العربية، والذي قد يتحول لذراع عسكري لإيران في هذه الدول.
تحميل يحيى السنوار للأزمة
تم الكشف بأن خامنئي أخبر قادة حماس أنه يدعم الجماعة سياسيا وروحيا فقط في هذه المرحلة، وأكد خامنئي، خلال لقائه مع إسماعيل هنية، بأنه يحمل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، مسؤولية ارتكاب خطأ إستراتيجي بإخفاء وقت الهجوم عن قادة إيران ووضع طهران في موقف إستراتيجي وتكتيكي صعب.
كما قال خامنئي إن قرار يحيى السنوار أدى إلى وجود أميركي أوسع في المنطقة ودعم أميركي سياسي كامل لإسرائيل، وقوض أي تحرك محتمل لإيران أو لأذرعها العسكرية في المنطقة، وبالتالي على حماس أن تتحمل وحدها تبعات قرارها المتسرع.
نفي حماس للقاء
وقد نفت حركة حماس ما نشر حول ما دار في لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران في أوائل نوفمبر، وقالت الحركة في بيان "إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو لتحري الدقة".
وقال مسؤولون للصحف العالمية إن خامنئي قال لهنية إن إيران -التي تدعم حماس منذ فترة طويلة- ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، وهؤلاء المسؤولون من إيران وحماس ومطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم حتى يتسنى لهم التحدث بحرية.
ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، إن علاقة طهران بحركة حماس ليست بنفس قوة علاقة حزب الله بطهران والسبب يعود إلى طهران نفسها والتي تريد ولا تريد مواجهة إسرائيل، والتهديدات المتواصلة في مصلحة إيران ولكنها لا تفعل شيئاً على عكس حركة حماس التي تريد تحرير الأراضي الفلسطينية.
وأضاف حبيب في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن هناك تفاصيل أخرى هامة وقد تؤدي الي نفور في العلاقة ما بين الطرفين، وهي عدم إخبار طهران بموعد عملية طوفان الأقصى، وبالتالي هناك شك من طهران بأن حماس تعاملت معهم كجاسوس للولايات المتحدة وإسرائيل، يأتي ذلك في ظل قيام الولايات المتحدة بصفقة تبادل اسرى لدى ايران مقابل المال مؤخراً.