اليمن.. خيبة أمل أممية بعد عرقلة الحوثي لتمديد الهدنة

اصابت خيبة أمل الأمم المتحدة بعد عرقلة الحوثي لتمديد الهدنة

اليمن.. خيبة أمل أممية بعد عرقلة الحوثي لتمديد الهدنة
صورة أرشيفية

حمّل مجلس الأمن الدولي ميليشيا الحوثي - المدعومة من إيران - مسؤولية عرقلة الهدنة الأممية ورفض اتفاقات التهدئة في اليمن، حيث أكد المجلس أن مطالب اللحظات الأخيرة بمفاوضات تمديد الهدنة أعاقت جهود الوساطات الأممية، مشددًا على ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية داخل اليمن، وحماية المنطقة وموانئ البحر الأحمر من الأعمال العنيفة، وطالب أعضاء مجلس الأمن - بشكل عاجل - الأطراف المتحاربة في اليمن وخاصة ميليشيا الحوثي بالامتناع عن الاستفزاز وإعطاء الأولوية لمصالح الشعب اليمني ومحاولة العودة للمشاركة البناءة في المفاوضات الداعية للتهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة.

خيبة أمل

من جانبهم، عبر أعضاء مجلس الأمن عن خيبة أملهم من انتهاء الهدنة ورفض ميليشيا الحوثي تمديدها، مؤكدين أن  توقعاتهم  أن الأطراف المتحاربة سوف تجد طريقة لاستعادة الهدنة، حسبما أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، التي أوضحت أن أعضاء المجلس أشاروا إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب وانخفاضاً دراماتيكياً في عدد الضحايا المدنيين، وأشار البيان إلى أن اقتراح الهدنة الموسع سيوفر رواتب المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية في اليمن، وفتح الطرق في تعز وجميع أنحاء البلاد، وتعزيز الرحلات الدولية، وتسهيل عملية التخليص لسفن الوقود التي تدخل ميناء الحديدة، وجدد أعضاء المجلس دعمهم للمبعوث الأممي الخاص لليمن، مؤكدين أن التمديد سيوفر أيضًا فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأعربوا عن أملهم في أن يؤدي ذلك إلى تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية بمشاركة عادلة وذات مغزى للمرأة، تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المراجع المتفق عليها وبموجب قرارات مجلس الأمن، وأشاروا إلى أن العودة إلى المفاوضات وإعادة الهدنة هي السبيل نحو إنهاء هذه الحرب بشكل دائم وحل الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن، معربين عن قلقهم العميق من الخطاب الذي يهدد المفاوضات والإجراءات التي تعيق الاستقرار المالي في اليمن.

عقوبات ضد الحوثي

في السياق ذاته، أعلنت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي مؤخرًا فرض عقوبات جديدة على قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لميليشيا الحوثي أحمد الحمز، بسبب أنشطته ودوره في الجهود العسكرية التي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن، كما تمت تسمية قائد البحرية الحوثية منصور الساعدي، الذي دبر هجمات مميتة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ولعب دورًا رائدًا في الجهود البحرية الحوثية التي هددت بشكل مباشر سلام وأمن واستقرار المنطقة.