اليمن.. هل يتسبب إرهاب الحوثي في رفع أسعار النفط عالميًا؟.. خبراء يجيبون
يتسبب إرهاب الحوثي في رفع أسعار النفط عالميًا
لم تتوقف محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية لتهديد استقرار وأمن المنطقة حيث تواصل مخططاتها وتعدياتها من خلال المحاولات المستمرة لتهديد حركة الملاحة الدولية وتهديد تجارة النفط الخليجي، يأتي ذلك وسط مطالبات بإدراج الحوثي للجماعات الإرهابية، واتخاذ موقف من المجتمع الدولي تجاه تلك التهديدات الحوثية.
تهديد الحوثي
هددت ميليشيات الحوثي دول المنطقة حيث اعتبرت البحر الأحمر وبحر العرب منطقة عسكرية وهددت باستهداف السفن التجارية وناقلات الوقود والشركات الأجنبية العاملة في اليمن، ودخلت الحكومة اليمنية على خط التصدي لتهديدات ميليشيات الحوثي للشركات النفطية والملاحية، وطالبت الحكومة اليمنية من "الشركات والوكالات الملاحية الاستمرار بنشاطها وعدم الالتفات لتلك الممارسات والمذكرات غير القانونية الصادرة عن ممثلي ميليشيا الحوثي الانقلابية" المدعومة من النظام الإيراني.
وهن المجتمع الدولي
من جانبه، يقول عبدالكريم الأنسي، المدير التنفيذي لمنظمة اليمن أولا، إن جميع دول العالم تدرك جيدًا أن النفط هو الوقود الأساسي للاقتصاد العالمي، وأن أي اختلال جوهري وتهديد حوثي في إمداداته سيُعرِّض الاقتصاد العالمي لأزمة خانقة، والعالم على شفير أزمة على مستوى الطاقة بسبب التبعات الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية.
وأضاف مدير منظمة اليمن أولًا، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أنه لا بد من إجراءات دولية صارمة ضد ميليشيا الحوثي بل واتخاذ موقف حازم لإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية لوقف تلك التهديدات التي تصدرها ضد السعودية والإمارات ومحاولاتها ضرب المنتجات النفطية وهو ما ينذر بوقوع أزمة اقتصادية نتيجة التقليص المحتمل لإمدادات النفط، مستنكرًا صمت المجتمع الدولي وردود أفعالها الواهنة حيال الأزمة رغم خطورتها.
أين العالم؟
في السياق ذاته، أكد عبدالعالم حيدرة، المحلل السياسي اليمني، أن التهديدات المباشرة من جماعة الحوثي لضرب المنشآت النفطية في الإمارات والسعودية، تهديد واضح للعالم كله وليس للدولتين والمنطقة العربية فقط، وخاصة أن هناك اعتمادا عالميا على النفط السعودي والإماراتي.
وأضاف المحلل السياسي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الوقت حان لوقف تهديدات الحوثي للمنطقة، لافتا أن المجتمع الدولي يقف صامتا دون اتخاذ إجراءات ضد الحوثي وتعدياته التي تستهدف استقرار المنطقة لتنفيذ مخطط إيران، متسائلًا: أين العالم؟، ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن "الإعلان الخطير الصادر عن الحوثي باعتبار البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديده للشركات يكشف عن حقيقته كـ"ميليشيا إرهابية" لا تكترث بالقوانين والمواثيق الدولية، ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح من هذا التهديد الخطير، والقيام بمسؤولياته القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني وأداته الحوثية التي باتت تمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.