لبنان خارج نطاق الخدمة بعد انقطاع خدمة الاتصالات.. ما التفاصيل؟
تعاني لبنان من انقطاع خدمة الاتصالات
لا تتوقف الأزمات في بلد الأرز، فمن المصارف إلى الوقود حتى تشكيل الحكومات واختيار الرئيس، ينام البلد الصغير على مشكلة ويصحو على أخرى، يعاني لبنان، انقطاعا وأعطالا في شبكات الاتصالات والإنترنت في أرجاء البلاد.
خارج نطاق الخدمة
حتى وصلت الأمور إلى الاتصالات، فبات الإضراب الذي ينفذه العمال والموظفون في هيئة الاتصالات اللبنانية "أوجيرو" يهدد بعزل لبنان عن العالم، وذلك لأن تلك الهيئة هي التي تتولى تأمين خدمات الاتصالات الأرضية والاتصالات عبر الإنترنت بين لبنان والخارج.
وبسبب الأزمة المالية التي ضربت كل القطاعات في لبنان، يعاني قطاع الاتصالات نقصاً في مادة المازوت وتراجع القدرة على تأمين قطع الصيانة والخدمات الأخرى.
في حين يستمر إضراب الموظفين منذ نحو أسبوع، بموازاة توقف "سنترالات" تُزود المناطق بالإنترنت، وإحجام بعض الموظفين عن تغذية القواطع الرئيسية بالمازوت لتوليد الكهرباء، رغم الوساطات التي انطلقت لتسوية بين وزارة الاتصالات والموظفين إلا أن الأزمة لا تزال قائمة.
إضراب النقابة
شادي نشابة، المحلل السياسي اللبناني، كشف أن هذا الانقطاع يعود للإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي هيئة "أوجيرو" للاتصالات، ولتوقف أعمال صيانة الأعطال، لافتا أنه أدى الإضراب إلى غياب التغطية في عدة مناطق، كما توقف العمل في سنترالات اتصالات عدة في بيروت والدامور جنوبي العاصمة، وفي النبطية جنوبي لبنان، وخرجت عدة مراكز أخرى عن الخدمة بشكل كامل.
وأضاف المحلل اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر"، تعاني الدولة اللبنانية من أزمة اقتصادية ومالية تجعلها عرضة لاهتزازات بنيوية خطيرة، فبعد أن ضربت هذه الأزمة معظم مؤسسات الدولة وجعلتها شبه عاطلة عن العمل وهو ما يتطلب التحرك من أجل إنقاذ الدولة من تلك الأزمات الشديدة.