حصري..موظف بخدمة الإسعاف يكشف دفن 3 عمال نيباليين مصابين بـ"كورونا" في صحراء الدوحة

حصري..موظف بخدمة الإسعاف يكشف دفن 3 عمال نيباليين مصابين بـ
صورة أرشيفية

واقع مرير يعيشه العمال في قطر ولاسيما النيباليين، بعد انتشار فيروس "كورونا" المستجد في المناطق الصناعية في قطر، على نحو جعل جميع المقيمين يحلمون بالهروب من البلاد، ولكن هذه المرة وضع الشاب الذي يريد أن يستقل صاروخاً إلى بلادهم يختلف كثيراً عن باقي العمالة الأجنبية بقطر.


بصوت مرتجف وكلمات مضطربة، عبر ذلك الشاب -عربي الجنسية- عن رغبته الملحة في العودة إلى بلاده والهروب من مافيا قطر -على حد تعبيره، ولكن خوفه لم يُثْنِه عن التأكيد على ضرورة عدم ذكر اسمه، وضرورة عدم ذكر جنسية "بلده" مكتفياً بوصفه -شاباً عربياً- ، كل ذلك خوفا من بطش السلطات القطرية.

الدفن السري


يقول الشاب والذي يعمل في قطاع الإسعاف بالدوحة، في حديث مع العرب مباشر: "جاءت أوامر في وقت متأخر من مساء الأحد، لي ولاثنين من زملائي -جنسيات مختلفة- بقيادة سيارة لنقل الموتى تابعة لوزارة الصحة إلى خارج "الدوحة" في منطقة متطرفة".


أكد، أنه انتابه شعور أن الأمر غير طبيعي، حيث تم نقل الجثث من مساكن العمال بالمنطقة الصناعية وفي وقت متأخر، لافتاً إلى أنه فور وصوله وجد عددا من العمال النيباليين يقفون وهم في ريبة وخوف.


وكشف أنه فور وصوله إلى المكان المستهدف، وجد فريقا من قوات الأمن يرتدون كمامات وقفازات، وأعدوا حفرا مسبقة لدفن الجثث، ويتحدثون فيما بينهم أن العمال من جنسية نيبالية وماتوا بعد إصابتهم بأعراض فيروس كورونا.


تهديد ووعيد


الشاب العربي، أعرب عن خوفه وقلقه من الاستمرار في قطر، ولكن أكد أن خوفه يزداد نتيجة تهديدات قوات الأمن له ولزملائه بأنه في حال تم اكتشاف الأمر فسيتم اعتقالهم.


تردي الأوضاع


ويواجه العمال النيباليون أوضاعا قاسية في قطر في ظل تفشي فيروس "كورونا" بينهم، دون تقديم أي رعاية صحية لهم، مما أدى إلى تفاقُم تفشي الفيروس بين عمال منشآت كأس العالم.


ولكن مع ضرب جائحة الفيروس التاجي جميع أنحاء قطر وتأكد إصابة أكثر من 2000 حالة، قد تتدهور أوضاع العاملين المعيشية والصحية لا سيما مع ضيق فرص الحصول على الرعاية الصحية.


ويضيف التقرير أن قطر تتمتع بتاريخ طويل من إساءة معاملة العمال المهاجرين واستغلالهم، والذي حظي بإدانة دولية واسعة النطاق في السنوات الأخيرة.


وقد فاقم عدم قدرة حكومات جنوب آسيا على الضغط على قطر من أجل توفير حماية قوية للعمال، سوءَ المعاملة والذي بلغ في بعض الأحيان حد الاتجار بالبشر.