الاشتباكات والانتهاكات تتواصل في السودان.. ما الحلول المطروحة بين الجيش والدعم السريع؟
الاشتباكات والانتهاكات تتواصل في السودان
ما زالت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع مستمرة في أم درمان، ويعيش المدنيون في هذه المناطق حالة صعبة لكونها ظلت محاصرة ممنوع عنها دخول الغذاء لعدة شهور بجانب انقطاع المياه والكهرباء، علاوة على المشاكل الموجودة منذ بداية هذه المناوشات بين الجيش السوداني والدعم السريع.
تواصل الصراع
وللشهر التاسع على التوالي، استمرت حدة الصراع بين الجبهتين المتحاربتين في السودان، حيث اشتعلت وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في عدد من الولايات خاصة الجزيرة وأم درمان.
وفي هذا الإطار، جدد رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، دعوة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لعقد لقاء يستهدف وقف الحرب.
وكتب حمدوك عبر حسابه على موقع "إكس": خاطبت اليوم السيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية (عبدالفتاح البرهان) لحثه على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)؛ لاغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب والتي تم التعبير عنها في (إعلان أديس أبابا) الموقع بين (تقدم) و(قوات الدعم السريع).
حافة الهاوية
وقال ماهر أبو الجوخ، المحلل السياسي السوداني، إن السودان ليس على حافة الهاوية لكن بداخلها، حيث يشهد الداخل السوداني تدهورًا كبيرًا في جميع المجالات بصورة أرهقت المواطنين.
وأكد في تصريح لـ"العرب مباشر" أن جميع الأطراف المتحاربة تتكبد الكثير من الخسائر، حيث يمكن القول إنه لا يوجد منتصر في السودان بعد أكثر من تسعة أشهر متتالية من الاشتباك.
وتابع: إن السودان يعيش أوضاعا إنسانية صعبة للغاية نتيجة تصعيد قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني في شرق البلاد.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.