متحور كورونا الجديد JN.1 الذي يهدد العالم.. ما الذي يجعله أكثر خطورة؟
يهدد متحور كورونا الجديد JN.1 العالم
فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو فيروس متغير باستمرار، ويظهر بشكل متكرر متغيرات جديدة تحمل تغييرات في الجينات الفيروسية. واحدة من هذه المتغيرات هي JN.1، التي تم اكتشافها لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر 2023، وانتشرت بسرعة في العديد من البلدان حول العالم.
وفقًا لأحدث بيانات الصحة العالمية يمثل JN.1 الآن ما يقرب من ثلثي الحالات الجديدة في المملكة المتحدة، وهو ما يثير القلق بشأن تأثيره على الصحة العامة وفعالية اللقاحات.
ما أعراض JN.1؟
أعراض JN.1 تتشابه إلى حد كبير مع أعراض سلالات كوفيد الأخرى، وتشمل: الحمى، السعال، سيلان الأنف، التهاب الحلق، آلام الجسم، فقدان حاسة الشم أو التذوق، ومع ذلك، فقد لوحظ بعض الاختلافات في شيوع وشدة هذه الأعراض.
فمثلاً، فقدان حاسة الشم أو التذوق، اللذان كانا علامتين مميزتين للعدوى بكوفيد في السابق، تم الإبلاغ عنهما فقط من قِبَل 2 إلى 3% من البريطانيين المصابين بـ JN.1.
كما أن الحمى، وهي عرض نموذجي آخر للمتغيرات القديمة، لم يعانِ منها سوى 2% من الأشخاص، بالمقابل، كان سيلان الأنف هو العرض الأكثر شيوعًا لـ JN.1، حيث أبلغ عنه 31% من المرضى، وقد أشار علماء مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن القلق يمكن أن يكون أيضًا علامة على إصابة شخص ما بالمرض، على الرغم من أن الخبراء لا يعرفون السبب بالضبط.
ما المخاطر التي يشكلها JN.1؟
على الرغم من أنه يُعتقد أن JN.1 أكثر عدوى من سلالات كوفيد الأخرى المنتشرة في المملكة المتحدة في الوقت الحالي، إلا أنه لا يوجد دليل على أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة.
وقد حرصت منظمة الصحة العالمية بالتأكيد على أن الخطر الذي تشكله السلالة «منخفض» حاليًا، ومع ذلك، تشير الأدلة المتواترة إلى أن الفيروس الجديد يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر سوءًا بسبب ضعف المناعة.
اللقاح المعزز سيوفر حماية كافية
من جانبه، قال البروفيسور لورانس يونج، عالم الفيروسات في جامعة وارويك: «يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الأشخاص الذين يعانون من العدوى بفيروس JN.1 خلال الأسابيع المقبلة نتيجة لمزيد من الاختلاط الداخلي بسبب الطقس البارد وعودة التلاميذ إلى المدرسة».
وأضاف: «الخبر السار هو أن الأدلة المبكرة تشير إلى أن اللقاح المعزز المحدث سيوفر بعض الحماية من العدوى الشديدة بفيروس JN.1، لكن المشكلة هي أن معظم الناس لم يتلقوا هذه الجرعة المعززة ولديهم مناعة متضائلة».
في السياق ذاته، تقول البروفيسور كريستينا باجيل من جامعة كوليدج لندن (UCL): «لسوء الحظ، من المحتمل أن موجة JN.1 هذه لم تبلغ ذروتها بعد وستبلغ ذروتها في منتصف يناير، إما في الأسبوع المقبل أو في الأسبوع الذي يليه»، وأضافت: «متأكدة من أن هذه الموجة ستنافس أول موجتين من أوميكرون في عام 2022 وربما تتجاوزهما».