القرض الحسن.. الراعي الرسمي لأموال حزب الله السوداء في لبنان
يعد القرض الحسن الراعي الرسمي لأموال حزب الله السوداء في لبنان
تعتبر مؤسسة القرض الحسن التابعة لميليشيات حزب الله الإرهابية، المسؤولة عن تمويل المخططات الإرهابية للجماعة، فهي خزينة تمويل أنشطة الحزب الإرهابي خارج حسابات الجهاز المصرفي المالي اللبناني، وتمتلك مؤسسة القرض الحسن 31 فرعاً وزبائنها من لبنان وخارجه، ويتم الارتباط ببعضها عبر شبكة خاصة، وهي خارجة بالمطلق عن رقابة الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية التي تراقب الأعمال المصرفية.
نشاطاتها المشبوهة
تقارير إعلامية غربية أكدت أن مصرف حزب الله كما يطلق عليه شهد تجاوزات في نشاطاته المشبوهة لتقديم الدعم للحلفاء في المنطقة والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، وذلك على رأسهم ميليشيا الحوثي في اليمن، كما لعب المصرف دورًا محوريًا في تأسيس البنى التحتية المالية لـ"حزب الله" من خلال استخدامه للأموال بطرق غير شرعية ورهنه للذهب. وأشارت التقارير إلى أن مصرف حزب الله منذ الثمانينيات عمل على إنشاء مؤسسات مكنته من بناء اقتصاد خاص به موازٍ للاقتصاد اللبناني، حتى بات يعرف بـ"الاقتصاد الرديف"، منها "جهاد البناء" و"شركة وعد" و"القرض الحسن" و"النية الحسنة الخيرية" وغيرها.
مؤسسة إرهابية
في الوقت الذي لا يزال يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية حادة، تبادر مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله المدعومة من إيران في لبنان إلى تقديم المزيد من الخدمات في البلاد بفروعها وغيرها، تستغل المؤسسة الذهب في تعاملاتها، وترهنه مقابل الدولار الذي يتم استخدامه في نشر الأسلحة ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، وذلك إضافة إلى تخزينها الذهب الخاص بالزبائن مقابل رسوم منخفضة، بعدما كثرت السرقات والجرائم، بخاصة في المناطق الخاضعة لنفوذ الحزب، خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتأسست جمعية "مؤسسة القرض الحسن" عام 1982، عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان وما خلّفه من أوضاع اجتماعية واقتصادية مدمرة، وتم ترخيصها من وزارة الداخلية اللبنانية عام 1987، ويدعى مصرف حزب الله كما يطلق عليه اللبنانيون، ويقدر عدد المتعاملين معه بحوالي 200 ألف مقترض ويستدينون بنحو 500 مليون دولار مقابل رهن ذهب لمدة لا تتجاوز الـ30 شهراً مع احتفاظ الجمعية بقيمة مالية من القرض الممنوح يستعاد بعد عام من تسديد القرض بالكامل.
أموال غير شرعية
رفضت العديد من الأشخاص مؤخراً السياسة التي يتبعها مصرف حزب الله في الفترة الأخيرة، حيث فرض على المتعاملين معه الذين سبق أن حصلوا على قروض، إعادة دفع أقساطها بالدولار الأميركي بنفس سعر السوق في وقت سجل سعر الصرف في السوق ارتفاعا غير مسبوق؛ ما رفع قيمة القروض أكثر من 10 أضعافها، الجمعية التابعة لحزب الله الإرهابي تعرضت مؤخرًا لعملية اختراق كشفت تداولات بحجم كبير من الأموال، بالإضافة إلى علاقة مع بعض المصارف اللبنانية، ومنها جمال ترست بنك في عام 2020.
عقوبات على المصرف
في عام 2016، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أفراد مرتبطين بحزب الله وبمؤسسة جمعية القرض الحسن، وفي 11 مايو 2021 أعادت فرض عقوبات جديدة على المؤسسة.
حيث أكدت وزارة الخزانة الأميركية في حينها أن المصرف حزب الله ينقل الأموال بطرق غير مشروعة من خلال حسابات وهمية.
في العام ذاته، أدرجت المملكة العربية السعودية مؤسسة القرض الحسن غير الشرعية في لبنان على قوائم الإرهاب.