مخاطر كبرى في البحر الأحمر .. أزمات عديدة بسبب انتهاكات وجرائم الحوثي
مخاطر كبرى في البحر الأحمر .. أزمات عديدة بسبب انتهاكات وجرائم الحوثي
مع تصعيد جماعة الحوثي في اليمن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، يزداد التوجّه لتشكيل قوة دولية هناك لحماية السفن والتجارة العالمية، الأمر الذي يثير قلقًا بشأن تبعات "عسكرة" البحر والمنطقة، وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية لوضع حد لهجماتها ضد السفن، فإن كلفة كبيرة تنجم عن هذه الهجمات.
توترات عالمية
أحدثت الهجمات الحوثية تأثيرات كبيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر في الوقت الذي يعتبر فيه ممرًا مائيًا تجاريًا مهما يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية.
وكشف تقرير استخباراتي أمريكي حديث، عن انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بـ90% منذ فبراير الماضي، وتأثرت مصالح أكثر من 65 دولة، وتم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيداً عن المنطقة.
تداعيات خطيرة
يقول وضاح بن عطيه المحلل السياسي اليمني: إن تأثيرات هجمات الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، تتعدى التداعيات السياسية التي تحاول المليشيات بثها لصالح إيران، وباتت تمس الداخل اليمني بشكل مباشر ووصلت أضرارها إلى مصر والصين والهند وأوروبا من خلال تهديد سلاسل الإمداد، وهذه التداعيات الخطيرة يسعى المجتمع الدولي لوضع حد لها عبر عدة مسارات، بما في ذلك الضغط العسكري المليشيات الحوثية الإرهابية.
توسع الصراع
وأضاف -في تصريح-، الحرب الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والتي توسعت مؤخرًا إلى خليج عدن وبحر العرب ليس تصعيدًا فقط وإنما حرب مدروسة بعناية تشنها مليشيات الحوثي ومن خلفها خبراء الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله اللبناني.
وتابع، أن الحرب ارتفعت وتيرتها إثر الميزان الدولي المختل الذي ظل يساوي طيلة السنوات الماضية بين الضحية من أبناء الشعب اليمني والجلاد من الحوثيين، قبل أن تذهب مليشيات الحوثي لمهاجمة سفن الشحن التي استيقظ عليها العالم.
وأوضح، تصاعدت التوترات في البحر الأحمر، من جراء تواصل العمليات التي تنفذها المليشيات الحوثية، والتي تُقابَل بجهود دولية لاحتوائها، التطورات الحادثة في البحر الأحمر تشير إلى أنه تحول بوضوح إلى حلبة صراع واقتتال، فيما يتزايد حجم التداعيات الناجمة عن الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.