حصري.. تميم يُرسِل أموالاً لجبهة النصرة لإنقاذ "أردوغان" ويتجاهل أزمات بلاده

حصري.. تميم يُرسِل أموالاً لجبهة النصرة لإنقاذ
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

حالة من التمرد والتفكك تمر بها ميليشيا "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، المدعومة من تركيا، بعد عجز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إرسال رواتبهم الشهرية، مما دعاهم إلى إعلان تمردهم على أردوغان وقيامهم بتمزيق وحرق صوره في فيديوهات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.


هب أمير قطر تميم بن حمد لإنقاذ حليفه "أردوغان"، متناسيا ما تمر به الدوحة من أزمات اقتصادية طاحنة، جراء تفشي وباء كورونا المستجد ببلاده، وإنفاق أموال الخزائن القطرية على المخططات الإرهابية.

أموال قطر إلى "النصرة"


كشفت مصادر سورية، عن استقبال عناصر من هيئة تحرير الشام أموالاً قادمة من الدوحة، مساء الجمعة، لتهدئة الأوضاع في صفوف الميليشيا بعد انتشار فيديوهات تفيد بالتمرد على أردوغان.


وأكدت المصادر، أن "تحرير الشام" بدأت في صرف الرواتب على ميليشياتها، وأخبرتهم أن "تميم" قام بإرسال الأموال، ووعد بالتكفل بإرسال الرواتب لمدة ثلاثة شهور، حتى تمر جائحة "كورونا"، وهو ما يبرر اعتذار قيادات الجبهة عن التمرد على أردوغان.

اقتصاد قطر.. في مهبّ الريح


وفي الوقت الذي يواجه اقتصاد الدوحة ضربات متتالية، ويعيش القطريون في ذعر بسبب أوضاعهم ينفق الأمير القطري أموالهم على الإرهاب.


وكانت صحيفة «بلومبرغ» الأميركية، قد ذكرت أن البنوك القطرية تتعرض لخسارة ملايين الدولارات، بسبب إفلاس شركة الصرف الأجنبي Finablr Plc، حيث تراجعت أسهم الشركة بنحو 93%؛ الأمر الذي جعل ديون بنك قطر الوطني وبنك الدوحة وبنك الفجيرة الوطني تصل إلى ما يقرب من 300 مليون دولار.


 ووضعت الديون القطرية في مرتبة الدولة الأكثر تضررًا بين المستثمرين، خاصةً في ظل المقاطعة العربية للدوحة، حيث إن ممثلي البنوك القطرية رفضوا التعليق على أزمتهم الراهنة وتكبدهم لملايين الديون.
 
فيديوهات التمرد على "أردوغان"


فيما نشر بعض عناصر التنظيمات الإرهابية، المدعومة من أنقرة، مقطع فيديو قصيراً يظهر فيه 3 من أعضاء التنظيم أثناء حرقهم للعلم التركي في أحد معاقل التنظيم في سوريا، وذلك بعد ساعات من اعتذار ميليشيات «هيئة تحرير الشام» للرئاسة التركية عن عمل مماثل لبعض عناصرها الذين هددوا بقطع رؤوس جنود الجيش التركي.


كانت شبكة «إباء» التابعة للميليشيات، نقلت عن «هيئة تحرير الشام» المزعومة، رفضها ما أطلقه بعض عناصرها، واصفة التهديدات بـ«الباطلة» و«المرفوضة»، وأكدت الهيئة أنها بدأت بالبحث عن الأشخاص الظاهرين في المقطع المصور والمجموعات التابعين لها، لتعرف دوافعهم وتحقق معهم، مؤكدة أن الجيش التركي «شريكها في الحرب على سوريا ونظامها الحاكم»، وسبق أن حاربوا في خندق واحد، على حد قول البيان.