محللون: جولة الرئيس المصري في الخليج تؤسس لتحرك عربي موحّد لحماية الفلسطينيين

محللون: جولة الرئيس المصري في الخليج تؤسس لتحرك عربي موحّد لحماية الفلسطينيين

محللون: جولة الرئيس المصري في الخليج تؤسس لتحرك عربي موحّد لحماية الفلسطينيين
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر

بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، جولة خليجية تشمل دولة قطر ودولة الكويت، تهدف إلى تعزيز التنسيق العربي والتباحث حول بلورة موقف موحّد لحماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد المتواصل في قطاع غزة.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، تأتي الزيارة في إطار "الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة".

والتقى الرئيس السيسي - خلال جولته- بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث تركز المباحثات على تنسيق الجهود الدبلوماسية، ودعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وتحقيق هدنة إنسانية شاملة.

وتأتي الجولة في وقت تتسارع فيه التحركات العربية والدولية لاحتواء الأزمة المتفاقمة في غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المحاصر.

وتحظى مصر بدور محوري في الملف الفلسطيني، حيث تقود جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، إلى جانب تنسيق مستمر مع العواصم الخليجية والأطراف الدولية، بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ويضع حدًا لمعاناة المدنيين.

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجولة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من قطر والكويت تمثل تحركًا دبلوماسيًا استراتيجيًا في توقيت بالغ الحساسية، وتهدف إلى بناء موقف عربي موحد لحماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد في قطاع غزة.

وأوضح فهمي -في تصريح للعرب مباشر - أن زيارة الرئيس المصري إلى الدوحة تعكس أهمية الدور القطري في ملف إعادة إعمار غزة، وهو مشروع تسعى مصر إلى تثبيته ضمن رؤية شاملة لحل الأزمة، بالتوازي مع تحركاتها لفرض هدنة إنسانية عاجلة.

وأشار أن مصر ما تزال تحتفظ بثقلها الإقليمي في ملف الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، رغم محاولات بعض الأطراف الإسرائيلية التشويش على دورها، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك بثقة نحو تعزيز التنسيق العربي وقيادة جهود دبلوماسية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

وأضاف: أن زيارة السيسي للكويت تأتي أيضًا ضمن سعي مصر لتنسيق الجهود مع دول الخليج الفاعلة، ودفع مبادرات مشتركة تضمن موقفًا عربيًا قويًا على الساحة الدولية، في ظل استمرار العدوان على غزة وغياب أفق سياسي واضح للحل.

ورحّب الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي الكويتي، بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الكويت وقطر، مؤكدًا أنها تعكس دور مصر الريادي في دعم القضية الفلسطينية. 

وأشار الشليمي، أن هذه الجولة تأتي في إطار التنسيق العربي المشترك لتعزيز الجهود الرامية إلى حماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد في قطاع غزة.

وأوضح الشليمي، أن زيارة السيسي إلى الكويت وقطر تهدف إلى توحيد المواقف العربية وتنسيق الجهود الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية الدور المصري في هذا السياق.

وأضاف: أن اللقاءات المرتقبة بين الرئيس السيسي وقادة الكويت وقطر ستتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد الشليمي، أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني، وأن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية الراهن