قبل قمة المناخ.. الإمارات تسعى للتحول لقاعدة تقنيات لمعالجة تغيُّر المناخ
تسعي الإمارات للتحول لقاعدة تقنيات لمعالجة تغيُّر المناخ
انضمت الهيئات الحكومية في الإمارات العربية المتحدة في قطاعي التكنولوجيا والفضاء لتعزيز التعاون قبل قمة المناخ Cop28 المقرر عقدها في دبي خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووكالة الفضاء الإماراتية و Cop28، من خلال مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة المعني بتغير المناخ، معًا لتشجيع المنظمات في تلك القطاعات على مشاركة مساهماتها في جهود المناخ في مركز التكنولوجيا والابتكار.
ومن المقرر عقد Cop28 في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، ومن المتوقع أن تكون قمة المناخ في دبي الأكثر شمولاً حتى الآن، وفقًا لما ذكرته مجلة "ذا ناشونال" الدولية.
إنتاج تقنيات جديدة
وبحسب الحكومة الإماراتية، فإن الشراكة تهدف إلى زيادة المساهمة في النظام البيئي الشامل لـ Cop28، والجمع بين شركات التكنولوجيا الكبرى والمؤسسات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة ووكالات الفضاء لتعزيز العمل المشترك بشأن الأهداف المناخية.
وأوضحت المجلة الدولية، أن العمل من شأنه أن يشجع التكنولوجيا والشركات الصناعية من جميع أنحاء العالم على استخدام دولة الإمارات العربية المتحدة كقاعدة لإنتاج تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في دفع التنمية الصناعية المستدامة ومعالجة تغير المناخ وتسريع إزالة الكربون، حيث تعمل الوكالات الثلاث أيضًا على تسهيل تبادل المعرفة لتسريع تطوير التكنولوجيا المتقدمة، والمساهمة في إرث Cop28.
وتابعت أن التكنولوجيا المتقدمة وقطاعات الفضاء تُعد أكثر من مجرد جوانب أساسية للاقتصادات الوطنية، حيث قالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة: "إنها محركات للابتكار والعوامل التمكينية الحاسمة لصافي الصفر، وتسريع تطوير التقنيات التي تدعم العمل المناخي".
وتابعت: "سيساعد هذا التعاون على حشد أصحاب المصلحة من جميع الأحجام قبل Cop28 حيث ستجمع MoIAT و UAESA الإمارات العربية المتحدة والعالمي للابتكار والنظام البيئي في مركز التكنولوجيا والابتكار".
انتقال للطاقة النظيفة
وأفادت المجلة بأن الشراكة تهدف إلى تشجيع التعاون عبر المجالات ذات الاهتمام المشترك لزيادة تعزيز الجهود المشتركة، ومواءمة نتائج الصناعة وقطاع الفضاء مع أهداف Cop28، ومن خلال تعزيز التعاون، يسعون إلى تسريع التقدم نحو أهداف اتفاقية باريس وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في تقنيات المناخ.
وقال السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لـ Cop28: "إن تسخير الحلول التكنولوجية هو المفتاح لتسريع انتقال الطاقة، لبناء أنظمة إنذار مبكر أفضل وأكثر تقدمًا، لدعم التكيف المحلي وتعزيز مرونة المدن والصناعات والمجتمعات".
كما تحولت رئاسة الإمارات لـ Cop28 إلى لاعبين عالميين رئيسيين مثل كندا وألمانيا للمساعدة في تحقيق أهداف قمة دبي للمناخ، وتم تكليف دولتي مجموعة السبع بمهمة ضمان وفاء العالم الغني بوعوده بوضع المزيد من القوة المالية وراء العمل المناخي.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة Cop28 في يناير عن تطوير تعهد التبريد العالمي، والذي يوفر حوافز للحكومات وأصحاب المصلحة للعمل على التبريد المستدام في خمسة مجالات: الحلول القائمة على الطبيعة، والأجهزة فائقة الكفاءة، وسلاسل التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق وخطط عمل التبريد الوطنية، وقد وقّعت أكثر من 20 دولة حتى الآن على التعهد.