محلل سياسي سوداني: الإخوان يقودون حملة تحريض ممنهجة لإطالة أمد الحرب ويجب تصنيفهم جماعة إرهابية

محلل سياسي سوداني: الإخوان يقودون حملة تحريض ممنهجة لإطالة أمد الحرب ويجب تصنيفهم جماعة إرهابية

محلل سياسي سوداني: الإخوان يقودون حملة تحريض ممنهجة لإطالة أمد الحرب ويجب تصنيفهم جماعة إرهابية
الحرب السودانية

تتصاعد في السودان دعوات شعبية ورسمية تطالب الحكومة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بإدراجها كجماعة إرهابية، في ظل ما يُوصف بتحريضها المستمر على تأجيج القتال وإطالة أمد الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام.

وبحسب متابعين، فإن الجماعة متهمة بلعب دور نشط في إشعال الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، من خلال بيانات وتصريحات تعبّر عن مواقف متطرفة، وتحرض على العنف تحت غطاء شعارات دينية وسياسية. 

ويرى مراقبون، أن التنظيم يعمل على استغلال الأزمة الأمنية والإنسانية الحالية لتعزيز نفوذه، متكئًا على خطاب تعبوي يستهدف جر البلاد نحو مزيد من الانقسام.

وتداول ناشطون سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي مطالبات بتفعيل القوانين التي تجرّم الجماعات المحرّضة على الإرهاب، فيما أطلقت منظمات مجتمع مدني بيانات تدعو لحظر نشاط الإخوان داخل السودان، ومنع أي كيانات سياسية مرتبطة بهم من العمل العلني أو ممارسة النشاط الإعلامي.

في السياق ذاته، حذر عدد من المحللين السياسيين من خطورة التغاضي عن تحركات الجماعة، مؤكدين أن تركها دون مواجهة حاسمة قد يؤدي إلى مزيد من الانفلات الأمني وتقويض أي جهود محتملة للتسوية السياسية.

وتأتي هذه المطالبات في وقت تتعثر فيه مبادرات وقف إطلاق النار، وسط مخاوف شعبية من تحول السودان إلى ساحة مفتوحة للصراعات الأيديولوجية المسلحة، على حساب الاستقرار والوحدة الوطنية.

وقال المحلل السياسي السوداني الدكتور خالد عمر: إن جماعة الإخوان المسلمين تمارس دورًا تخريبيًا واضحًا في المشهد السوداني، وتسعى لإطالة أمد الحرب من خلال خطاب تحريضي ممنهج يهدف إلى ضرب أي مساعٍ للسلام أو الاستقرار، داعيًا الحكومة السودانية إلى اتخاذ خطوة حاسمة بتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي.

وأوضح عمر -في تصريحات للعرب مباشر-، أن الإخوان يتخذون من الأزمة الحالية فرصة لإعادة تموضعهم في الساحة السياسية، عبر استخدام أدوات إعلامية وتحركات سرية تستهدف تقويض الدولة السودانية، مشيرًا أن الجماعة تعمل على تعقيد المشهد السياسي من خلال تحريض مستمر على القتال، ونشر خطاب الكراهية والانقسام.

وأضاف: أن تحركات الجماعة لا تقتصر على التصريحات فحسب، بل تشمل دعمًا لوجستيًا وتحريضًا ميدانيًا لبعض الفصائل؛ مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي السوداني. 

وتابع: "ما يجري ليس مجرد اختلاف سياسي، بل هو مشروع لإعادة إنتاج الفوضى باسم الدين، وعلى الدولة أن تتحرك لحماية وحدة السودان".

وأكد المحلل السوداني، أن هناك إرادة شعبية تتنامى يومًا بعد يوم لإقصاء الجماعة من المشهد، لافتًا أن تجارب دول الجوار أثبتت أن بقاء الإخوان في الفضاء السياسي يشكل خطرًا دائمًا على السلم الأهلي والمؤسسات الوطنية.

وختم عمر تصريحاته بالدعوة إلى تعاون إقليمي ودولي لتجفيف منابع الجماعة داخل السودان وخارجه، والعمل على منع أي تدخلات خارجية تُمكنها من مواصلة دورها التخريبي.