أستاذ بجامعة القدس: لا يوجد حالياً أيّ مكان آمن في غزة وسط تصاعد القصف الإسرائيلي
لا يوجد حالياً أيّ مكان آمن في غزة وسط تصاعد القصف الإسرائيلي
لا تزال انتهاكات قوات الاحتلال مستمرة في قطاع غزة وسط الغارات المستمرة منذ أكثر من 80 يوما، وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين يوما بعد يوم وسط تجاهل القانون الدولي والدعوات العالمية التي تطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين مع تكثيف الهجوم الجوي والبري الذي تشنه إسرائيل على غزة.
وتسبب قصف مستشفيات غزة في انهيار المنظومة الصحية بالقطاع المحاصر، حيث استهدفت قوات الاحتلال 141 مؤسسة صحية وخرجت 23 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، كما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية لاستشهاد أكثر من 311 عاملا بمجال الصحة، وتدمير 102 سيارة إسعاف واعتقال 99 على رأسهم مديرو مستشفيات شمال القطاع.
انتهاكات متفاقمة
وأدت حملة العدوان الإسرائيلي إلى نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأدت إلى تدفق يائس من الناس إلى رفح، ومع وصولهم بالشاحنات والعربات وعلى الأقدام لجأ أولئك الذين لم يتمكنوا من تأمين مكان في الملاجئ المكتظة إلى بناء خيام مؤقتة على جوانب الطرق، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية".
وكشفت التقديرات الأخيرة الصادرة عن مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي في غزة، ويتزايد خطر المجاعة كل يوم؛ ما يؤكد الحاجة الملحة للتدخل الفوري، وتعاني الآن نسبة غير مسبوقة تبلغ 93% من سكان غزة من الجوع المزمن.
ووسط هذه الأزمة الإنسانية، تتزايد الأمراض المعدية؛ ما يزيد من تفاقم المعاناة، وأعربت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أخرى في الأيام الأخيرة عن مخاوف متزايدة بشأن زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن في غزة مع نقص المياه النظيفة والصالحة للشرب والظروف غير الصحية.
تدهور بشكل متسارع
يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الوضع الإنساني في غزة تدهور بشكل متسارع منذ إطلاق الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية ضخمة في السابع من أكتوبر مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة في غزة، واستشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 50 ألفًا خلال الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، وتم تهجير حوالي 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفرض حصار عنيف، وما زالت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتجاهل الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه لا يوجد حاليا أي مكان آمن في غزة وسط تصاعد القصف الإسرائيلي خلال الساعات الماضية على الأبنية السكنية والمستشفيات وأماكن العبادة والمراكز الإنسانية في غزة، كل هذه الأمور أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية وسط وجود نقص حاد وهائل في المياه الصالحة للشرب والغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.