رضا بهلوي: حكم الملالي في طريقه للانقسام وعلى المعارضة استغلال الانشقاق

أكد رضا بهلوي أن حكم الملالي في طريقه للانقسام وعلى المعارضة استغلال الانشقاق

رضا بهلوي: حكم الملالي في طريقه للانقسام وعلى المعارضة استغلال الانشقاق
رضا بهلوي

قال رضا بهلوي، في مقابلة حصرية مشتركة مع صحيفة "بوليتيكو" و صحيفة "بيلد" الألمانية، إن نظام الملالي في طهران ينقسم، وتوجد شظايا في نظام الملالي من الداخل ستؤدي إلى الانقسام في النظام الإيراني، وذلك لأن تماسك النظام المرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي نفسه مؤقت، لكنه يحاول يائسًا ترقية ابنه ليكون خليفة له، وهو أمر يصعب تحقيقه بمجرد رحيله، يوجد بالفعل العديد من الشظايا داخل ما نسميه خيمة القائد. 

شقاق داخلي 

وأضاف أن هناك شقاقا ويؤثر على الحرس الثوري الإيراني أيضًا، وفي غضون ذلك، هناك عدد كبير مما نشير إليه بالطبقة الرمادية، وهم الأشخاص المترددون كالإصلاحيين السابقين، الذين يأتون الآن إلى الساحة قائلين إنه يتعين على الإيرانيين تجاوز الإصلاح.

وأشار إلى أن على الولايات المتحدة وأوروبا مساعدة الشعب الإيراني والمعارضة الموحدة حديثًا على استغلال الشقوق في القيادة الإيرانية.

التهديدات الإيرانية 

وأضاف بهلوي أنه شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن كبديل للنظام الإيراني بهدف توضيح كل شيء مرتبط بهذا النظام، سواء كان التهديد النووي أو الإرهاب أو الطائرات بدون طيار الإيرانية التي تهاجم أوكرانيا أو المزيد والمزيد من اللاجئين يأتون إلى أوروبا المشبعة بالفعل. 

العقوبات الغربية 

وعن العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران، قال بهلوي إن المستوى التالي من العقوبات سيكون استهداف الحرس الثوري الإسلامي لملاحقة أفراد محددين وممتلكاتهم في الخارج. ومع ذلك، يجب عليك أيضًا البدء في بناء سياسة أقصى قدر من الدعم، فعلى سبيل المثال، أحد أهم العناصر بالنسبة للإيرانيين هو الوصول إلى الإنترنت لتجاوز رقابة النظام، يجب إرسال هذا النوع من المساعدة التكنولوجية. وهناك فكرة أخرى تتمثل في إنشاء صندوق إضراب لتعويض العمال الإيرانيين المربين، لأن هذه هي أسرع طريقة لشل النظام.

مساعدة الشعب الإيراني 

وعند سؤاله عن كيفية إرسال الأموال إلى إيران في أوقات العقوبات الأميركية ضد التحويلات المالية، أوضح بهلوي أنه يمكن استخدام الأصول المجمدة للنظام، وهي أموال الشعب الإيراني، ويمكن إعادة توجيه تلك الأموال، قائلاً "نحن لا نطلب من الألمان أن يضعوا الأموال في جيب الشعب الإيراني، إنها مجرد مسألة اتخاذ قرار باستخدام الأصول الموجودة بالفعل، أنا متأكد من أنه يجب أن تكون هناك بعض الخيارات للاستثناءات من العقوبات لجلب الأموال إلى الناس ، وليس للديكتاتور".

مافيا الحرس الثوري 

ووصف بهلوي الحرس الثوري الإيراني بأنه مافيا مصدق عليها، فهي لا تسيطر على الاقتصاد فحسب، بل هي أيضًا أداة شبه عسكرية، وهي العمود الفقري لزعيم النظام آية الله علي خامنئي، حيث تنشر الجمهورية الإسلامية القوات والدبابات والمدفعية، ليس لمحاربة الغزاة الأجانب، ولكن لقتل شعبها، ولا يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يقول إنه يدافع عن الحرية وحقوق الإنسان وفي نفس الوقت لا يعاقب أكبر أداة للقمع بإدراج الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي. 

وأضاف بهلوي أو القيادة العليا في الحرس الثوري الإيراني تشبه قمة المكتب السياسي أثناء الاتحاد السوفيتي، إنهم يستفيدون من رقابتهم المالية وفسادهم، لكن هذا لا يتدفق إلى الرتب الدنيا، فالرجل العادي يعمل في وظيفتين لتغطية نفقاتهم.

غياب المعارضة الموحدة 

وعن سبب عدم وجود معارضة موحدة في المنفى في وقت سابق، قال بهلوي إن الأمر ليس  أن المعارضة في الخارج لا تريد أن تلتقي، لكن ديناميكيات التغيير السياسي في إيران اليوم تتجه بشكل أكبر إلى مطالب الشارع مقارنةً ببعض الجماعات التي اصطفت بناءً على تفضيلات أيديولوجية، لذا كان على المعارضة أن تعيد صياغة نفسها، بمعنى أن ما نفعله أو نقوله اليوم يجب أن يكون ذا صلة بالناس في الشارع.

الخطر النووي

ويرى بهلوي أن أفضل طريقة لك لإزالة الخطر النووي نهائياً هي القضاء على النظام، لأن النظام كان جديرًا بالثقة من قبل، حتى بعد توقيع اتفاق خلال إدارة أوباما رأينا الأموال المفرج عنها تذهب إلى الكتائب المختلفة في لبنان أو سوريا بدلاً من خدمة مصالح البلاد، الوقت ينفد، ولدينا الآن فرصة مع الشعب الإيراني نفسه لوضع حد للمشكلة بشكل نهائي.