ترامب يثير الجدل: لم يكن يجب مغادرة البيت الأبيض في 2021

ترامب يثير الجدل: لم يكن يجب مغادرة البيت الأبيض في 2021

ترامب يثير الجدل: لم يكن يجب مغادرة البيت الأبيض في 2021
ترامب

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في وقت متأخر أمس الأحد: إنه يشعر بالندم على مغادرته البيت الأبيض في عام 2021، ويختم حملته لعام 2024 بنفس الأسلوب الذي بدأ به، من خلال توجيه خطاب مليء بالتهديدات العنيفة والتلميحات برفض الاعتراف بالهزيمة إذا حدثت، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تصريحات ترامب


وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنه أمام أنصاره في ولاية بنسلفانيا، التي تعتبر ولاية حاسمة، قال ترامب إنه "ما كان يجب عليه مغادرة" منصبه بعد خسارته في انتخابات 2020، ووصف الديمقراطيين بأنهم "شيطانيون"، وأعرب عن استيائه من استطلاع جديد يُظهر تقدمًا طفيفًا لنائب الرئيس كامالا هاريس عليه في ولاية آيوا.

كما أشار إلى أنه "لن يمانع" إذا قام مسلح باستهدافه، وكان "الإعلام المزيف" في طريقه أيضًا.


أمضى ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه في تعزيز ادعاءاته غير المثبتة بوجود تلاعب من الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة؛ مما أثار شكوكًا حول نزاهتها، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي منافسة حادة بينه وبين هاريس على المستوى الوطني.


كما أعرب عن أسفه لتركه منصبه بعد خسارته أمام الرئيس جو بايدن قبل أربع سنوات، مدعيًا أن الوضع الأمني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كان أفضل في عهده.


وفي إشارة نادرة إلى ندمه على المشاركة في الانتقال السلمي للسلطة، أقر ترامب بأنه كان بإمكانه تجنب مغادرة المنصب، رغم دوره في التحريض على اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في محاولته لعرقلة نتائج انتخابات 2020 التي خسرها، ورفضه الاعتراف بالهزيمة، وهو الأمر الذي يواجه ترامب حاليًا اتهامات فيدرالية بشأنه.


وأشار ترامب خلال التجمع إلى استطلاع آيوا الجديد، معبرًا عن استيائه من نتائجه، وواصفًا إياه بأنه "ملفق" و "من أعدائه"، حيث أظهر الاستطلاع أن ترامب لا يمكن أن يفوز بالتصويت الشعبي.
وكشف مصدر مقرب من حملة ترامب أن الاستطلاع شكّل صدمة لأنصاره، إذ صرحوا بأنه لا يجب نشره أبدًا.

تهديدات للإعلام


وأكدت الشبكة الأمريكية، أن ترامب استخدم لغة مشحونة بالتهديدات ضد الإعلام، مشيرًا إلى أنه "لا يمانع" في حال استهدف مسلح الإعلام أثناء محاولته إصابته.


وصرح متحدث باسم حملة ترامب بعد التجمع بأن الرئيس السابق كان يقصد أن "الإعلام يتعرض للخطر" لأنه يحميه، مضيفًا أن "ترامب كان يسعى لحماية الإعلام أكثر من اهتمامه بحماية نفسه".
وفي تعليقات ردًا على ترامب، قال مسؤول رفيع في حملة هاريس: إن ترامب "لا يهتم سوى بشكاواه الخاصة ولا يركز على الشعب الأمريكي".


وقد استخدم ترامب خطابه للتشكيك في مصداقية الديمقراطيين، زاعمًا أنهم "يعملون بجهد لسرقة الانتخابات".

موجة انتقادات واسعة


وأثارت تصريحات ترامب موجة من الانتقادات حول خطابه الذي يُعتبر من أكثر الرسائل الانتخابية إثارة للتوتر في تاريخ الانتخابات الأمريكية الحديثة، حيث وعد مرارًا باستخدام الجيش ضد ما وصفه بـ"العدو الداخل".


وواجه انتقادات بسبب مواقفه الهجومية على خصومه، بما في ذلك النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، إذ أشار إلى موقفها في منطقة حرب تتعرض فيها للتهديد بالأسلحة.


كما تخللت الحملة الانتخابية لترامب لحظات غريبة، منها تصريحاته، يوم الأحد، حول موقف روبرت كينيدي الابن بشأن إزالة الفلورايد من المياه العامة، مشيرًا إلى أنه "يبدو موافقًا" على الفكرة.
وفي تجمع آخر في كارولاينا الشمالية، ضحك ترامب عند سماعه تصريحًا غير لائق عن كامالا هاريس، قبل أن يضيف: "هذا المكان مذهل.