زيارة لتوطيد العلاقات.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس الإيراني في أول زيارة له بعد تولي منصبه
زيارة لتوطيد العلاقات.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس الإيراني في أول زيارة له بعد تولي منصبه
في زيارة هي الأولى للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أول زيارة خارجية منذ توليه الحكم في طهران بعد مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، حيث الزيارة خطوة تعكس الأهمية الإستراتيجية التي توليها إيران للعراق، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأتى الزيارة في فترة حاسمة تشهد فيها المنطقة تغيرات كبيرة، ولها دلالات متعددة على المستوى الإقليمي والدولي.
الزيارة التي قام بها بزشكيان جاءت في وقت يشهد فيه العراق تحولات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني. فقد تزامنت الزيارة مع اقتراب الانسحاب المرتقب لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر فرصة ذهبية لإيران لتعزيز نفوذها في العراق، والأهداف الاستراتيجية للزيارة تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوطيد العلاقات السياسية، وتقديم الدعم في المجالات الأمنية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
خلال الزيارة، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران والعراق، تمحورت الاتفاقيات حول مشاريع البنية التحتية، وتطوير الطاقة، والتجارة، أبرز ما تم التوصل إليه هو اتفاقيات بشأن إنشاء مشروعات للطاقة الكهربائية، وإعادة تأهيل البنى التحتية، وهو ما يتماشى مع السياسة الإيرانية التي تسعى إلى ترسيخ وجودها الاقتصادي في المنطقة، العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تسعى إيران إلى تعزيز موقعها كمزود رئيسي للطاقة والبضائع للعراق في ظل الصراع الحالي.
من جانب آخر، بحث الرئيس بزشكيان مع المسؤولين العراقيين ُبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وقد شملت المحادثات تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الجهود لمكافحة الجماعات المسلحة، وخاصة تلك التي تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
الفصائل العراقية المدعومة من إيران
وإيران التي تتمتع بنفوذ كبير في العراق عبر فصائل الحشد الشعبي، تسعى إلى ضمان الاستقرار في المناطق التي تتواجد فيها، مما يعزز من تأثيرها الإستراتيجي في العراق، وفي الجانب السياسي، كانت الزيارة فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية وتبادل الرؤى بشأن الأزمات التي تمر بها المنطقة، إيران تأمل في تعزيز علاقاتها مع العراق لدعم موقفها في المحافل الدولية ومواجهة التحديات الإقليمية، الحوار بين بزشكيان والمسؤولين العراقيين تركز على تعزيز التعاون السياسي وتنسيق السياسات الخارجية لضمان تحقيق مصالح البلدين المشتركة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء، استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان".
وأفادت القوات الأمنية العراقية، بسماع دوي انفجار داخل مطار بغداد الدولي، مساء أمس الثلاثاء، في جزء يشغله مستشارو التحالف الدولي، فيما تحدث مسؤول أمني عن سقوط صاروخين، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت القوات الأمنية العراقية، في بيان، إنّه "لم يتسن لها معرفة حقيقة ونوع الانفجار"، مؤكدة أن "حركة الطيران المدني طبيعية لجميع الرحلات"، في وقت ينتظر فيه أن يصل إلى العاصمة العراقية، بعد ساعات قليلة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه، يوليو الماضي.
ويقول الباحث السياسي العراقي، الدكتور عبد الكريم الوزان: إن زيارة الرئيس الإيراني الأولى إلى العراق تتضمن إرسال رسائل من النظام الإيراني الجديد لأميركا وللخليج بأن العراق تابع لطهران والحديقة الخلفية والأمامية لها، وعلى الجميع أن يقبل بهذا، خاصة مع تواجد المليشيات العراقية التي كان لها صيت أكبر في السنوات الماضية، كما أن أغلب العراقيين في الحكومة أو البرلمان أو باقي المؤسسات السياسية الأخرى، يرون إن إيران ليست معنية بإعطائهم رسائل، لأنهم جزء من اللعبة في بغداد لا ترشيح بالبرلمان أو رئيس للبرلمان أو رئيس وزراء ولا حتى قصف الفصائل لمواقع أميركية إلا بموافقة طهران".
وأضاف الوزان - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن هذه الزيارة خطرة وفيها تأكيد ونصر واضح للمعسكر الإيراني داخل العراق، بالتالي على المعارضين للتمدد الإيراني أن يحذروا من عمليات تصعيد بالقصف أو الاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية، وكذلك الدور الاقتصادي المهم للعراق في ظل هذه المرحلة وعلاقاته السياسية التي جعلته ممكن أن يلعب دوراً مهماً في التواصل العربي والإسلامي والإقليمي والدولي تجاه ما يحدث، أما من حيث الحدث فهنالك حالة من اللااستقرار في كل العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وإمكانية توسع حالة الصراع، والحرب في المنطقة تنذر بالخطر الشديد في أكثر منطقة حيوية في العالم.
بينما يرى النائب البرلماني عن كتلة "البناء" نسيم عبدالله، إن الزيارة ذات أهمية بالغة للبلدين، إذ إنها تبوح بمدى إمكانية وحضور العراق في المشهد الإقليمي.