خبراء: تحركات ترامب خطوة جادة نحو إنهاء الحرب الأوكرانية
خبراء: تحركات ترامب خطوة جادة نحو إنهاء الحرب الأوكرانية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نتائج سلسلة مشاورات مكثفة أجراها خلال اليومين الماضيين، شملت لقاءً مباشرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، واتصالًا هاتفيًا متأخرًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال ترامب: إن المناقشات تركزت على ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين، مشددًا على أن جميع الأطراف اتفقوا على أن اتفاقية سلام شاملة ودائمة هي السبيل الأمثل لوقف الحرب، بدلًا من الاكتفاء باتفاقات هشّة لوقف إطلاق النار غالبًا ما تنهار سريعًا.
وكشف الرئيس الأمريكي، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور العاصمة واشنطن يوم الاثنين المقبل، حيث سيجتمعان في المكتب البيضاوي لبحث الخطوات التالية.
وأضاف ترامب: أن نجاح هذه المباحثات قد يمهد الطريق لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة اعتبرها قادرة على إنقاذ ملايين الأرواح وتغيير مسار الصراع.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه البيت الأبيض لإيجاد مخرج سياسي للأزمة التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة، وسط ترقب دولي لنتائج اللقاءات المقبلة وما إذا كانت ستفتح بابًا حقيقيًا لإنهاء الحرب.
وقال الدكتور عمار قناة، المحلل في شؤون العلاقات الدولية من موسكو: إن التحركات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحمل إشارات جدية على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأوضح قناة - في تصريح للعرب مباشر- أن اللقاء الذي جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، إلى جانب اتصاله الهاتفي المتأخر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، يعكس وجود إرادة سياسية جديدة تسعى إلى تجاوز الجمود الدبلوماسي الذي خيّم على الأزمة طوال الفترة الماضية.
وأشار المحلل الروسي إلى أن الحديث عن اتفاق سلام دائم، وليس مجرد هدنة أو وقف مؤقت لإطلاق النار، يمثل تطورًا مهمًا في الطرح الأمريكي، خصوصًا أن اتفاقيات التهدئة السابقة غالبًا ما انهارت سريعًا بسبب غياب الضمانات السياسية والعسكرية.
وأضاف قناة، أن زيارة الرئيس الأوكراني المرتقبة إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل للقاء ترامب في المكتب البيضاوي ستكون خطوة مفصلية، لأنها قد تحدد مسار المفاوضات المقبلة، وربما تمهد للقاء مباشر بين ترامب وبوتين.
وشدد الخبير الروسي على أن نجاح هذه التحركات مرهون بقدرة واشنطن على تقديم ضمانات حقيقية لموسكو وكييف، إلى جانب إشراك القوى الأوروبية في صياغة أي اتفاق مستقبلي، لافتًا أن أي تقدم ملموس في هذا المسار قد ينعكس إيجابًا على الأمن الأوروبي والعالمي، ويضع حدًا لمعاناة ملايين المدنيين.
فيما قال الدكتور ماك شرقاوي، خبير الشؤون الأمريكية: إن التحركات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل تحولًا مهمًا في مسار الأزمة الروسية الأوكرانية، وقد تفتح الباب أمام مفاوضات سلام جادة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأوضح شرقاوي لـ"العرب مباشر"، أن اللقاء الذي جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، إلى جانب الاتصال الهاتفي المطوّل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، يعكس رغبة واضحة لدى الإدارة الأمريكية في لعب دور مباشر لإنهاء الحرب، بعد أن أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.
وأشار الخبير في الشؤون الأمريكية إلى أن حديث ترامب عن ضرورة التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة ودائمة، وليس مجرد وقف إطلاق نار هش، يُظهر إدراك واشنطن لخطورة استمرار الصراع، ورغبتها في تحقيق اختراق دبلوماسي يحظى بقبول جميع الأطراف.
وأضاف شرقاوي، أن زيارة زيلينسكي المرتقبة إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل للقاء ترامب في المكتب البيضاوي قد تكون نقطة انطلاق لمفاوضات أوسع، وربما تمهد لعقد لقاء مباشر بين ترامب وبوتين، وهو ما قد يشكل بداية مسار سياسي جديد يضع حدًا للحرب.
وختم شرقاوي تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذه الجهود مرهون بقدرة الولايات المتحدة على بناء توافق دولي واسع، وتقديم ضمانات كافية لروسيا وأوكرانيا على حد سواء، مشيرًا أن أي اتفاق سلام حقيقي ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار العالمي.