الإخوان في ليبيا يراهنون على مفتي الإرهاب الصادق الغرياني.. هل تصبح ليبيا منصة جديدة للجماعة؟
الإخوان في ليبيا يراهنون على مفتي الإرهاب الصادق الغرياني
وسط حالة الاضطرابات السياسية التي تشهدها الساحة الليبية وعدم الوصول لاتفاقات للتهدئة والانتخابات في البلاد، تراهن جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا على المفتي المعزول الصادق الغرياني، أملاً باستعادة دور "الجماعة" على الصعيدين المحلي والدولي.
تحركات الغرياني
تقارير عديدة كشفت عن تحركات الغرياني ولقاءاته السياسية مؤخرًا، والتي أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت ليبيا ستتحول إلى منصة جديدة لجماعة الإخوان، خاصة بعد سجن زعيم حركة (النهضة) في تونس راشد الغنوشي، وانهيار الجماعة في مصر، ووفاة يوسف القرضاوي، وهو ما يشير إلى أن هناك تحركات جديدة في ليبيا من تلك الجماعة الإرهابية.
مناورات إخوانية
المحلل السياسي الليبي هيثم الورفلي يقول: إن الجماعة الإرهابية مرت بالعديد من المراحل منذ نشأتها حتى الوصول إلى سدة الحكم خلال فترة الربيع العربي، ولكنها فشلت والمراهنة على ليبيا والسودان من قبل الإخوان تأتي وسط مؤشرات تؤكد أنّ الجماعة تعيش أسوأ أحوالها بعد سقوطها في مصر وتونس والمغرب .
واضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-: أن الجماعة في ليبيا تحاول بعد خسارة العديد من الأوراق في ليبيا تجديد أشكالها، وأن تضع البلاد تحت مجهرها وجعلها معقلاً رئيسًا لها، في الوقت ذاته تناور جماعة الإخوان الليبية لدحض الاتهامات الموجهة إليها بأنّها أحد العناصر الأساسية لعرقلة الانتخابات الليبية، عبر التهديدات التي وجهت لمسؤولين في مفوضية الانتخابات، والعمل على بقاء الأوضاع كما هي في ليبيا باستمرار التحريض والإرهاب في البلاد لعدم استقرار الدولة.