أوكرانيا على حافة الانهيار.. تقارير استخباراتية تحذر من الانهيار خلال 6 أشهر
أوكرانيا على حافة الانهيار.. تقارير استخباراتية تحذر من الانهيار خلال 6 أشهر

حذرت شخصيات رفيعة في القيادة الأوكرانية، من أن الجبهة الأوكرانية قد تنهار في غضون 6 أشهر فقط، داعيةً المملكة المتحدة إلى زيادة دعمها العسكري أو مواجهة سيناريو "كابوسي"، وقد أُبلغت الحكومة البريطانية بالتحذيرات التي تثير القلق حول مصير أوكرانيا، حيث أكدت تقارير استخباراتية، أن البلاد قد تواجه انهيارًا في خطوطها الأمامية في حال استمرار الوضع الحالي.
وفي هذا السياق، أشار أعضاء البرلمان البريطاني، أن انهيار الجبهة قد يؤدي إلى تعرض أوروبا للخطر، كما قد يشجع الصين على شن هجوم على تايوان.
وحذروا من أن أوكرانيا قد "تواجه ما لا يزيد عن ستة أشهر من القدرة على القتال"، وفقًا لمصادر على دراية بالتقارير الاستخباراتية الواردة من كييف.
وضع مقلق
صرح السير إيان دنكان سميث، زعيم الحزب المحافظ البريطاني السابق، الذي زار الجبهة الأوكرانية وكييف الأسبوع الماضي، قائلاً: "الحقيقة الصارخة هي أننا لم ننفق بما فيه الكفاية".
وأضاف، أن التوقعات المتشائمة بناءً على الوضع الحالي تشير أن أوكرانيا تواجه تراجعًا في مخزوناتها من الذخائر، خصوصًا القذائف الخاصة بالمدفعية عيار 155 ملم، التي تتمكن من إصابة الأهداف على بعد 15 ميلاً.
وأوضح، أن "أوكرانيا ببساطة لا تستطيع المنافسة. فكل قذيفة تطلقها، تقوم روسيا بإطلاق أربعة على الأقل".
وفي اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأسبوع الماضي، نقل السير إيان هذه التحذيرات بشكل مباشر. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني قد تلقى تقارير مشابهة من مستشاره للأمن الوطني.
وتطرقت مصادر الدفاع أيضًا إلى القلق من التأخيرات والمشاكل في تسليم المعدات والموارد الموعودة.
انهيار جبة أوكرانيا
وفي ظل التصعيد العسكري، أشار النائب الأوكراني، أوليكسي هونتشارينكو، عبر قناته على "تليجرام"، أن الجبهة قد تبدأ في الانهيار إذا استمرت الأوضاع على حالها، مما سيؤدي إلى مشاكل كبيرة.
كما أكد مسؤولون أوكرانيون، أن الدعم العسكري الغربي يجب أن يتزايد لمنع حدوث هذا السيناريو الكارثي.
ومن جانبه، حذر السير إيان من أن انهيار الجبهة قد يسهل على القوات الروسية التقدم عبر الأراضي الأوكرانية دون مقاومة تذكر، ما قد يؤدي إلى سقوط كييف وفرض سلام مدمر قد يفتت البلاد.
وفي حال حدوث ذلك، قد يُجبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التفاوض على سلام مأساوي أو حتى الخروج إلى المنفى بينما تقوم موسكو بتركيب حكومة دمية في العاصمة.
وأضاف: "ستشهد الساحة العسكرية الروسية انتصارات كبرى، وستمر مواكب عسكرية عبر الساحة الحمراء، بينما يواجه شعب أوكرانيا مستقبلاً مظلماً تحت أحذية جاره القاتل".
ومع دخول الحرب الأوكرانية عامها الرابع، فقدت أوكرانيا الكثير من أراضيها في الشرق، وقدرت التقارير أن الحرب أسفرت عن مقتل أو جرح ما يقرب من مليون شخص.
وفي ظل هذه المعطيات، أكد رئيس الوزراء البريطاني -خلال زيارته الأخيرة إلى أوكرانيا-، أنه يجب على الغرب ألا يتخلى عن دعمه لأوكرانيا، مؤكدًا أن "أوكرانيا على الجبهة الأمامية، ومن الضروري أن تكون في أقوى وضع ممكن".
وأضاف، أن روسيا لا تقتصر أهدافها على أوكرانيا فقط، بل تسعى إلى تهديد الأمن الأوروبي والعالمي بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي، حذر النائب البريطاني السابق، توم توغنها، من أن فشل أوكرانيا قد يشجع روسيا على التوسع أكثر في طموحاتها العدوانية.
كما أضافت النائبة أليشا كيرنز، أن أوكرانيا، رغم قلة الدعم الذي تتلقاه، أثبتت قوتها وصلابتها في مواجهة التحديات، وأنه من الضروري الآن أن يتم تقديم مزيد من الدعم لتحقيق النصر.