بعد 11 عامًا من القطيعة.. أردوغان في ضيافة مصر لتوطيد العلاقات من جديد

القاهرة تستقبل أردوغان بعد 11 عاماً من القطيعة

بعد 11 عامًا من القطيعة.. أردوغان في ضيافة مصر لتوطيد العلاقات من جديد
السيسي وأردوغان

في زيارة تاريخية تعكس تحسن العلاقات بين مصر وتركيا، يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، الأربعاء المقبل، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة رسمية له منذ عام 2013، وتأتي الزيارة بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات الثنائية التي شهدتها العلاقة بين البلدين خلال العام الماضي، والتي أسفرت عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء والموافقة على تزويد مصر بمسيّرات قتالية تركية. 

ويتوقع أن يناقش الرئيسان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، وأن يوقعا على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التعاونية في مختلف المجالات. 
 
*العلاقات الثنائية* 

من المرجح أن يركز الرئيسان على سبل تحسين العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، والتي شهدت توترًا وانقطاعًا منذ عام 2013، عندما أدانت تركيا الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي ودعمت جماعة الإخوان، وقد بدأت العلاقة بين البلدين تشهد تحولاً إيجابيًا منذ عام 2020، عندما أعلنت الخارجيتان عن بدء جولة من المشاورات السياسية لاستعادة الثقة والتفاهم المشترك. 

وفي عام 2021، توالت اللقاءات والاتصالات الثنائية بين المسؤولين في البلدين، وأبرزها لقاء الرئيسين على هامش افتتاح كأس العالم بقطر في يناير، ولقاء آخر خلال قمة العشرين بالهند في سبتمبر. 

وفي أكتوبر، أعلنت الخارجيتان عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى تعيين السفراء، وتم تسليم أوراق اعتماد السفير المصري عمرو الحمامي للرئيس التركي، والسفير التركي صالح موتلو شن للرئيس المصري. 
 
*مسيّرات قتالية* 

وفي نوفمبر، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موافقة بلاده على تزويد مصر بمسيّرات قتالية، واصفاً العلاقة بين البلدين بأنها "مهمة للأمن والتجارة في المنطقة"، ويتوقع أن يناقش الرئيسان خلال الزيارة الحالية الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، وأن يوقعا على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التعاونية في مختلف المجالات، مثل الطاقة والنقل والسياحة والتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم. 
 
*القضايا الإقليمية والدولية: تنسيق وتفاهم* 

بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، يتوقع أن يناقش الرئيسان مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن يبحثا سبل التنسيق والتفاهم بين البلدين في مواجهة التحديات والتطورات الراهنة، ومن أبرز هذه القضايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شهدت تضامنًا ودعمًا من مصر وتركيا للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة. 

وكانت مصر قد لعبت دورًا رئيسيًا في الهدنة المؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، خلال الفترة الماضية، وسط جهود حثيثة لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية.